"سوناطراك" الجزائرية تستأنف نشاطها في ليبيا قريبًا

اقتصاد

اليمن العربي

أعلنت الجزائر، الثلاثاء، استئناف نشاط مجمع شركاتها الحكومية لاستغلال المواد البترولية ”سوناطراك“ في ليبيا قريبًا، وقالت ”سوناطراك“ في بيان صدر عنها، إنه سيتم استئناف نشاطها في الاستكشاف والإنتاج بالقريب العاجل، إضافة إلى عمليات التأهيل والصيانة للمنشآت البترولية في ليبيا.

 

وأضافت أن وفدًا ضم رؤساء ومسؤولين  في الخدمات البترولية للمجمع شاركوا في قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد التي انطلقت، الإثنين.

 

وتم خلال القمة عرض خطة الحكومة الليبية للاستثمار في قطاع النفط والغاز، وزيادة القدرات الإنتاجية وبرامج تدريب وتأهيل الكوادر الليبية، وطرح مشاريع استثمارية في مجال الطاقة البديلة، ودعم وتطوير الشبكة العامة للكهرباء.

 

وأشارت ”سوناطراك“  في بيانها إلى أن ”هذه القمة شهدت مشاركة العديد من الشركات العالمية المتخصصة في مجال صناعة النفط والغاز والطاقة، ومثلت فرصة لبحث سبل التعاون المشترك مع الطرف الليبي“.

 

يذكر أن ”سوناطراك“ تعمل في ليبيا بموجب عقود شراكة للاستكشاف والإنتاج مع شركة النفط الليبية، وأن عددًا من المسؤولين الجزائريين والليبيين بحثوا مؤخرًا إمكانية استئناف نشاط شركة النفط الجزائرية ”سوناطراك“ في ليبيا.

 

وجاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية مصطفى صنع الله ورئيس شركة ”سوناطراك“ توفيق حكار عدل، بحضور مسؤولين من الجانبين، بالعاصمة الجزائرية، وفق بيان نشرته الشركة الليبية عبر موقعها الإلكتروني.

 

وناقش الجانبان تطوير سبل التعاون المشترك، والسعي إلى إمكانية عودة عمل ”سوناطراك“ في ليبيا، من خلال استكمال التزاماتها التعاقدية في منطقتي التعاقد ”065“ و“96/95″ في حوض غدامس الليبي، وفق البيان.

 

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إنه ”تم التطرق بالتفصيل لنتائج الحفر الاستكشافي في المنطقتين، ووضع اللمسات الأخيرة لإعداد خطط التطوير لوضعهما على الإنتاج“.

 

ويقع حوض غدامس شمال غرب ليبيا، ويغطي مساحة 390 كلم، ويمتد إلى داخل الأراضي التونسية والجزائرية، وتقدر احتياطيات الحوض بحوالي 3.5 مليارات برميل من المكافئ النفطي، وفق تقديرات المؤسسة الوطنية للنفط، وبلغ إنتاجه قبل بدء الحرب في ليبيا 2011، حوالي 950 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا.

 

ويعد حوض غدامس، من أهم الرقع النفطية في البلاد، ويضم حقل ”الوفاء“، المزود الرئيس للغاز في الغرب الليبي، وعلقت الشركة الجزائرية نشاطها في ليبيا أول مرة، في 2011، وعادت للنشاط في 2012، قبل أن تتوقف ثانية في 2015 بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد.

 

وفي يناير/كانون الثاني 2018، وقعت مؤسسة النفط الليبية و“سوناطراك“ اتفاقًا تقوم بموجبه الشركة الجزائرية بتشغيل منطقتي التعاقد في حقل ”غدامس“ حالما تسمح الظروف الأمنية.