بعد فرنسا وأمريكا.. ألمانيا تدعو رعاياها لمغادرة إثيوبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

حثت ألمانيا رعاياها، الثلاثاء، على مغادرة إثيوبيا على أول رحلات تجارية متاحة جراء الأوضاع التي تشهدها أديس أبابا والحرب في إقليم تجراي.

 

وانضمت ألمانيا بذلك إلى فرنسا والولايات المتحدة اللتين طلبتا من مواطنيهما أيضا المغادرة على الفور.

 

وأضافت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان، أن المواطنين الألمان ما زالوا قادرين على استخدام مطار أديس أبابا بولي الدولي للرحلات العابرة (الترانزيت).

 

والموقف الألماني جاء بعد ساعات من آخر فرنسي حيث دعات باريس رعاياها في إثيوبيا إلى مغادرة إثيوبيا "في أقرب وقت"، نظرا للظروف الأمنية التي تشهدها البلاد.

 

وقالت السفارة الفرنسية في أديس أبابا، خلال رسالة إلكترونية بعثتها إلى رعايا فرنسيين، إن: "جميع الرعايا الفرنسيين مدعوون رسميا لمغادرة البلد في أقرب وقت".

 

أما الأمم المتحدة فأعلنت من جانبها، الثلاثاء، عزمها إجلاء عائلات موظفين دوليين من إثيوبيا.

 

واتخذت عدة دول خطوة شبيهة لفرنسا بعد الأوضاع الأمنية التي تشهدها إثيوبيا في الفترة الأخيرة.

 

وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ على مستوى البلاد قبل عدة أيام، وحثت سكان العاصمة على الدفاع عن مناطقهم.

 

وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.

 

غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.

 

ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.

 

وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.

 

وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.

 

ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.