كيف تلقت أسواق أمريكا إعادة ترشيح باول لرئاسة "الفيدرالي"؟

اقتصاد

اليمن العربي

بينما هبطت أسعار الذهب، قفز الدولار في تعاملات الإثنين، عقب إعلان بايدن إعادة ترشيح رئيس البنك المركزي الأمريكي لفترة ثانية.

 

وأعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن ترشيح جيروم باول لفترة ثانية في منصب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، قائلا إنه يريد استقرار واستقلال البنك المركزي.

 

وفي كلمة ألقاها في البيت الأبيض، أشار بايدن إلى قيادة باول الحاسمة والراسخة كعامل مهم في قراره إعادة ترشيح.

 

وخسرت أسعار الذهب أكثر من 2%، في التعاملات بعد إعادة ترشيح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي( البنك المركزي)، جيروم باول لفترة ثانية، وهو ما غذى توقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيواصل مسار تقليص الدعم الاقتصادي.

 

وكان الذهب في المعاملات الفورية منخفضا 2.08%، عند 1806.20 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، عند 1804.30 دولار.

 

كما تراجعت العقود الأمريكية للذهب، بنسبة 2.37%، إلى 1807.70 دولار للأوقية، وذلك حسب رويترز.

 

ودفعت أنباء ترشيح باول لفترة ثانية، وترشيح لايل رينارد لمنصب نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الدولار الأمريكي للصعود إلى أعلى مستوى منذ يوليو/تموز 2020.

 

كما أثارت أيضا قفزة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

 

ومن شأن صعود الدولار، أن يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، في حين أن ارتفاع أسعار الفائدة يقلص جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.

 

وتتوقع الأسواق المالية الآن، أن البنك المركزي الأمريكي سيرفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس في وقت مبكر عن التوقعات السابقة.

 

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية، بنسبة 1.5% إلى 24.21 دولار للأوقية.

 

بينما تراجع البلاتين، بنسبة 1.77% إلى 1013.33 دولار، وهبط البلاديوم، بنسبة 5.45% إلى 1949.29 دولار.

 

بايدن

 

وقال الرئيس الأمريكي، إن هناك حاجة إلى الحفاظ على ثقة الشعب الأمريكي في مجلس الاحتياطي الاتحادي.

 

وأضاف، أنه يجب على مجلس الاحتياطي الاتحادي أن يقود البنوك المركزية حول العالم في التصدي للمخاطر المالية المرتبطة بالمناخ.

 

وفي وقت سابق من اليوم، قال البيت الأبيض، أن الدكتورة لايل برينارد، عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي، والتي كانت المرشحة الأخرى للمنصب، ستصبح نائبة لرئيس البنك المركزي الأمريكي.

 

وباول، جمهوري عينه الرئيس السابق دونالد ترامب، في حين أن برينارد ديمقراطي حاصلة على درجة الدكتوراة، وخبيرة اقتصادية، وعضو بمجلس الاحتياطي الاتحادي منذ عام 2014 .

 

ويواجه الرئيس الجديد للبنك المركزي الأمريكي قرارات صعبة بشأن كيفية التعامل مع اختناقات الإمدادات، واحتمالات زيادة أسعار الفائدة، وكيفية التصدي للتضخم.

 

وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، بمعالجة مشكلة ارتفاع أسعار الاستهلاك وأزمة شحّ الإمدادات في البلاد، مؤكدا أن إدارته تضع التضخم كأولوية.

 

وقال بايدن، إنّ معالجة أزمة التضخّم، هي "أولوية مطلقة" لإدارته.

 

وازدادت أسعار المواد الغذائية والأثاث المنزلي والسيارات والطاقة ومجموعة واسعة من المنتجات في الأشهر الأخيرة على وقع إغلاق المصانع بصورة متقطعة بسبب تفشي "كوفيد-19"، والاختناقات في المرافئ نتيجة أزمة سائقي الشاحنات، فضلاً عن ازدياد الطلب بقوة على المنتجات المستوردة.

 

وتشكّل زيادة الأسعار التي يتحمّل المستهلكون جزءا من أعبائها، مصدر قلق واستياء.

 

وساهم التضخّم في تراجع معدل التأييد الشعبي لبايدن، إذ هبطت شعبية الرئيس الديمقراطي إلى 42.8% في سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب موقع "فايف ثيرتي إيت" الذي يجمع مختلف استطلاعات الرأي.

 

وقال باول في تعليقات أدلى بها بينما كان يقف إلى جانب بايدند "نعلم أن التضخم المرتفع يسبب معاناة للأسر، خصوصا أولئك الأقل قدرة على تحمل ارتفاع تكاليف حاجات أساسية مثل الغذاء والإسكان والمواصلات."

 

وأضاف قائلا "سنستخدم أدواتنا لدعم الاقتصاد ودعم سوق عمل قوية ومنع ارتفاع التضخم من أن يصبح مترسخا."