الإمارات تستضيف ورشة الشراكة في العمليات العسكرية.. بمشاركة 24 دولة
بمشاركة 24 دولة، وأكثر من 30 مسؤولا من كبار الضباط العسكريين في العالم، احتضنت الإمارات ورشة عمل حول الشراكة في العمليات العسكرية.
الورشة التي تنظمها وزارة الدفاع الإماراتية فى أبوظبي بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تستمر لغاية 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، وتهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين الضباط العسكريين والعاملين في المجال الإنساني والخبراء الأكاديميين على مستوى العالم.
ووفق وكالة أنباء الإمارات "وام" فإن المشاركين "يتبادلون الخبرات بشأن ممارسات تهدف إلى تعزيز حماية المدنيين والأعيان المدنية، وتقييد وسائل وأساليب القتال في العمليات العسكرية أثناء النزاعات المسلحة".
والفعالية هي ثاني تعاون من نوعه بين وزارة الدفاع الإماراتية والصليب الأحمر الدولي، بعد ثلاث سنوات من انعقاد ورشة عمل كبار الضباط حول القواعد الدولية التي تحكم العمليات العسكرية (SWIRMO) وذلك لأول مرة في المنطقة حيث تمت في العاصمة أبوظبي.
وستناقش ورشة العمل مواضيع مثل تطبيق القانون الدولي الإنساني في العمليات العسكرية، ومهمة الصليب الأحمر الدولي وأهميتها، فضلا عن دوره في النزاعات المسلحة في بقاع العالم.
وبينت وزارة الدفاع، بحسب وكالة أنباء الإمارات أن "ورشة عمل الشراكة في العمليات العسكرية المشتركة تزود المشاركين بالأدوات والمهارات اللازمة لتحديد الدروس المستفادة بالإضافة إلى الفرص والتحديات الناجمة عن تعزيز الشراكة في الجانب العملياتي للقانون الدولي الإنساني".
ونقلت الوكالة عن العميد الركن الحقوقي سالم جمعه راشد الكعبي، رئيس الإدارة التنفيذية للقضاء العسكري في وزارة الدفاع، قوله: "إن منهج دولة الإمارات الإنساني أسس له حكيم الإنسانية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- مؤسس الدولة منذ نشأتها لتصبح مدرسة إنسانية والتي يستكمل مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- ووضع لها الأطر القيمة التي نبعت منها الأفكار الإنسانية، والتي تقوم على مبادئ حماية المدنيين وحماية الضعفاء وإغاثة الملهوف ومد يد العون والمساعدة إلى كل محتاج دون تمييز ودون النظر إلى الدين أو العرق أو الجنس أو اللون أو الانتماء السياسي في النزاعات المسلحة".
المسؤول العسكري أشار أيضا إلى "ما توليه دولة الإمارات من أهمية خاصة للقانون الدولي الإنساني، وحرصها على الانضمام لمعظم الاتفاقيات الدولية التي تنظم مسائل القانون الدولي الإنساني وكل هذا يأتي في إطار دعم الدولة للتعريف ونشر القانون الدولي الإنساني".
من جانبها أعربت كلير دالتون، رئيسة بعثة الصليب الأحمر في الإمارات، عن "شكرها لوزارة الدفاع الإماراتية علي استضافة هذا الحدث المهم، والذي هو جزء من العلاقة الاستراتيجية مع دولة الإمارات ويتماشى مع الطموح المشترك في الحوار الإقليمي حول القضايا الإنسانية الهامة ومواضيع القانون الدولي الإنساني".
وكان الصليب الأحمر الدولي أطلق مبادرة عالمية حول علاقات الدعم في النزاعات المسلحة، حيث يعمل مع الضباط العسكريين وغيرهم من الجهات الفاعلة لتحديد التدابير العملية لتعزيز حماية المدنيين.
ويعمل الصليب الأحمر مع عدد من الجهات الفاعلة على الصعيد الدولي، لفهم السياسات والممارسات والتحديات العملياتية المعنية بدعم العلاقات، إذ يمكن لهذه الجهات الاستفادة من تأثيرها على بعضها البعض لتعزيز الامتثال والاحترام للقانون الدولي الإنساني.