لسبب غريب.. مليشيات غرب ليبيا تختطف مرشحا رئاسيا
اختطفت مليشيات مسلحة في مطار معيتيقة الدولي، غرب ليبيا، مرشحا رئاسيا لدى وصوله إلى البلاد لتقديم أوراق ترشحه.
ونقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر داخل مطار معيتيقة الدولي أن مليشيات تعرف بـ"الردع" قامت بتوقيف رجل الأعمال حسن طاطاناكي لدى عودته إلى البلاد للتقدم واقتادوه لمكان مجهول.
وبينت المصادر أن المليشيات المذكورة أقدمت على ذلك بسبب دعم طاطاناكي الذي اعلن نيته الترشح بالانتخابات الرئاسية، لقائد الجيش الوطني وقائده المشير خليفة حفتر من خلال وسائل إعلام كان يمتلكها.
وقالت المصادر ذاتها إن المليشيات ستقوم بتحويل رجل الأعمال حسن طاطاناكي إلى مكتب النائب العام.
والخميس الماضي، أعلن رجل الأعمال الليبي حسن طاطاناكي عزمه خوض الاستحقاق الانتخابي المقبل مرشحا لرئاسة البلاد.
وقال طاطاناكي في فيديو عبر حسابه الرسمي على "فيس بوك" إن "غياب ضمير المسؤولين سبب الأزمات التي تعاني منها البلاد، معتبرًا أن الرئاسة لا تتطلب شخصًا عبقريًا أو إداريًا فذًا، لما تملكه بلاده من قدرات وثروات، وأن المطلوب من المترشح الضمير والاهتمام بالمواطن والوطن".
وأضاف: من المهم أن يقرّر الشعب مصيره واتخاذ القرار الأنسب، ومن ثم ستكون ليبيا دولة ديمقراطية، محذرًا من أن يكون التقييم بناءً على الجهوية أو التيارات السياسية، مشيرا إلى الوضع المأساوي في بلاده من قلة تعليم وصحة وأمن وأمان وطوابير طويلة من أجل السيولة في المصارف.
وشدد طاطاناكي على ضرورة التخلص من المرتزقة المنتشرين في أنحاء البلاد، مؤكدا "الوضع لا يستطيع التحمل أكثر من ذلك".
يأتي ذلك فيما، ارتفع عدد المرشحين لمنصب رئيس ليبيا المقبل إلى 61 شخصا، وذلك قبل بضع ساعات من إغلاق الباب للانتخابات المقرر إجراؤها الشهر المقبل.
وتقدَّم الأحد، رئيس ديوان المحاسبة الليبي، خالد شكشك، بأوراق ترشُّحه للانتخابات الرئاسية إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس، وذلك بعد ساعات من تقديم رئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة لملف ترشحه.