أبرز بنود الاتفاق السياسي الجديد بالسودان بين "حمدوك" و"البرهان"

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، يوم الأحد، توقيع اتفاق سياسي يقضي بإعادة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إلى رئاسة الحكومة، في تراجع عن إجراءات الجيش التي قامت بعزله في أكتوبر الماضي، ثم قوبلت برفض في الشارع وتنديد دولي واسع.

 وجرى توقيع الاتفاق بين قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، و رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.

ويقضي الاتفاق المبرم بين كل من البرهان وحمدوك، بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في البلاد، بينما يشدد على الإسراع في تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي.

وأكد الاتفاق بين البرهان وحمدوك أن الوثيقة الدستورية هي المرجعية الأساسية لاستكمال المرحلة الانتقالية في السودان، لكن مع ضرورة القيام بتعديل من أجل توسيع المشاركة السياسية.

ويؤكد الاتفاق المبرم في الخرطوم، ضرورة تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، إلى جانب تشكيل جيش وطني موحد.

كما تضمن الاتفاق "إلغاء قرار القائد العام للقوات المسلحة بإعفاء رئيس الوزراء"، بالإضافة إلى "إشراف مجلس السيادة الانتقالي على الفترة الانتقالية دون التدخل في العمل التنفيذي".

و

شدد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الأحد، خلال مراسم توقيع الاتفاق السياسي مع قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على ضرورة وحدة الشعب السوداني، داعيا للعمل على بناء نظام ديمقراطي.

وقال حمدوك في كلمته: "سنعمل على بناء نظام ديمقراطي راسخ"، مضيفا: "سنحافظ على مكتسبات العامين الماضيين سياسيا واقتصاديا".

وتابع رئيس الوزراء السوداني: "علينا أن نحقن دم الشعب السوداني ونبدأ في التنمية"، مؤكد أنه "كنت أعلم عندما قبلت تكليفي برئاسة الحكومة بأن الطريق صعب".

واختتم حمدوك كلمته قائلا: كلما وصلنا إلى نقطة اللاعودة في السودان نستطيع أن نسترجع بلدنا".  

و

وقال القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، يوم الأحد، إن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، الذي أعيد إلى منصبه، بموجب اتفاق سياسي، سيظل محل ثقة.

وتعهد البرهان، عقب توقيع الاتفاق، بالمحافظة على المرحلة الانتقالية، وحقن دماء الشعب السوداني، مشددا على أهمية الحفاظ على التوافقات.

وقال البرهان إن توقيع الاتفاق السياسي، يوم الأحد، يؤسس لبداية تحول حقيقي في السودان، مضيفا أنه "يجب أن نحافظ على التوافق بين المكونات السودانية.. سنحافظ على الفترة الانتقالية ونحقن دماء الشعب السوداني".

وأضاف البرهان في كلمته أن "حمدوك سيظل محل ثقة"، مشيرا إلى أن "الاتصالات لم تنقطع مع حمدوك".