القوات المشتركة تُكبد ميليشيا الحوثي هزائم مدوية بتعز والحديدة

أخبار محلية

اليمن العربي

انهيارات كبيرة بصفوف مليشيات الحوثي بعد تقدم القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، الجمعة، من محورين صوب غرب تعز وجنوبي الحديدة.

 

وأعلنت المقاومة المشتركة بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية رسميا عن أولى عملياتها العسكرية في نطاق جغرافيا محافظتي الحديدة وتعز بعد أيام من إعادة انتشارها خارج مناطق اتفاق ستوكهولم.

 

وقال متحدث المقاومة الوطنية عميد ركن صادق دويد إن القوات المشتركة (المقاومة الوطنية، ألوية العمالقة، المقاومة التهامية، تعلن" انطلاق عملية عسكرية غرب تعز وجنوب الحديدة". 

 

وأشار المسؤول العسكري إلى تحرير بلدات "الجبلين"، "جبل غازية"، "المحجر"، "سقم" وسلاسل جبلية ومواقع استراتيجية حاكمة وعشرات الكيلو مترات غرب تعز وجنوب الحديدة. 

 

وبشأن توغل القوات صوب تعز، قال متحدث قوات ألوية العمالقة، عقيد مأمون المهجمي، إن المقاومة المشتركة هاجمت مليشيات الحوثي من عدة محاور وسيطرت على مناطق استراتيجية.

 

وأشار المسؤول العسكري إلى تحرير "مصنع الطوب"، "وادي ظمي"، "سوق ظمي"، "وادي عرفان"، و"جبل الغازية" الاستراتيجي وصولاً إلى جبل "البراشا" التابعة إداريا لمديرية مقبنة غربي محافظة تعز.

 

وتعد مرتفعات "البراشا" و"الغازية" من الجبال الاستراتيجية المهمة المطلة على خط تعز - الحديدة، وكانت تتخذها مليشيات الحوثي وكرا لمنصات إطلاق الصواريخ الباليستية.

 

وسيطرت ذات القوات المشتركة على "جبل عمر" ومنطقة "المحجر" شمال النجيبة الرابطة بين محافظتي تعز والحديدة، وفقا للمتحدث العسكري.

 

وسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف مليشيات الحوثي خلال المعارك التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة كما تم تدمير أطقم وعربات وأسلحة ثقيلة تابعة للمليشيات وسط انهيار وتقهقر في صفوفها. 

 

وبحسب المهجمي فإن القوات المشتركة شرعت في التمركز في المناطق المحررة وبدأت في فتح الطرقات الرابطة بين محافظة تعز والحديدة، وتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية.

 

وتأتي العملية العسكرية في محافطتي الحديدة وتعز ضمن خطة إعادة الانتشار للقوات المشتركة في المناطق غير المقيدة بالاتفاقيات الدولية.

تصحيح مسار المعركة

 

وقوبلت العملية العسكرية التي أعلنت عنها القوات المشتركة بتفاعل شعبي وإعلامي كبير بعد الانتصارات التي تحققت خلال الساعات الماضية في جبهات الحديدة وتعز.

 

كما اعتبرها القادة العسكرون تصحيح لسياق المعركة مع مليشيات الحوثي بعد تقيد اتفاق ستوكهولم لأكبر قوة يمنية ضاربة. 

 

وأكد قائد اللواء الأول في المقاومة التهامة العميد ركن فاروق الخولاني، إن الهجوم الواسع الذي نفذته القوات المشتركة، فجر الجمعة يأتي في سياق عملية تصحيح المعركة الوطنية بداية من التحرر من قيود ستوكهولم.

 

وقال في مقطع مصور، إن الهجوم الذي شاركت فيه وحدات نوعية من مختلف تشكيلات القوات المشتركة أحرز انتصارات بحجم الأهمية الاستراتيجية لتلك الجبال والمناطق وعلى رأسها الجبلين والمحجر وسقم وجبال الغازية.

 

وأشار الخولاني إلى أن قوات اللواء الأول تهامة وصلت جبال غازية، فيما تمركزت بقية الوحدات المشاركة من التشكيلات الأخرى في الجبال والمناطق المشمولة في خطة الهجوم.

 

وأكد المسؤول العسكري أن العملية العسكرية بدأتها القوات المشتركة بإخلاء مواقع مقيده باتفاق ستوكهولم، وكان ذلك قرارا شجاعا لإعادة المعركة إلى نصابها الصحيح.

 

وكانت القوات المشتركة أخلت عددا من المواقع من محيط مدينة الحديدة المشمولة باتفاق ستوكهولم وسط تصعيد غير مسبوق للحوثيين أدى لاجتياح المناطق المحررة، وانتهاك الاتفاق الأممي.

 

لكن القوات المشتركة باغتت اليوم مليشيات الحوثي بعملية عسكرية واسعة شملت جنوبي محافظة الحديدة وغربي محافظة تعز ردا على استمرار تصعيد المليشيات الحوثية في المحافظات اليمنية.