النزوح من النزوح .. مأساة منقطعة النظير (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

لحظة نزوح النازحين
لحظة نزوح النازحين من وادي ذنة بمأرب

تسببت مياه السيول التي تدفقت إلى سد مأرب طيلة ابريل الماضي في نزوح الكثير من النازحين من وادي ذنة جنوب غرب سد مأرب بعد أن غمرت مياه السيول عششهم وخيامهم البسيطة وبئر المياه الوحيدة الصالحة للشرب مما تسبب في تفاقم معاناة النازحين هناك ومضاعفتها.


وفي تصريحات خاصة لـ " اليمن العربي " قال الصحفي أحمد ربيع أن النازحين تعرضوا لأضرار عديدة بسبب تدفق السيول الى السد وارتداده الذي غمر الكثير من منازلهم كما غمر  ابار الماء التى يشربون منها في ذنه _ صرواح .


وأكد ربع أن النازحين يمرون بوضع انساني صعب وهم بحاجة الى مواد ايوائية كخيام وخزانات مياه ومواد غذائية.


وأوضح أن المعضلة التى تواجههم الآن هو انعدام الماء بسبب غمر السيول للآبار الصالحة للشرب في وادي ذنة.


وطالب ربيع بسرعة اعادة التيار الكهربائي لمنطقة الزور ليتسنى الوصول الى النازحين في ذنه ورفد المنطقة بمحولات نظرً لارتفاع اعداد السكان بسبب النزوح التى خلفها اجتياح مليشيا الحوثي وصالح لصرواح ابريل العام الماضي .


وأشار إلى أن النازحين بشكل عام في ذنه او المناطق الاخرى يعانون من اوضاع اقتصادية لطول فترة النزوح مع انعدام فرص العمل في ظل اوضاع اقتصادية صعبة خصوصاً والناس قادمة على شهر الصيام .


ويبقى نزوح النازحين من مخيمات النزوح بوادي ذنة شرق صرواح إلى مناطق أخرى عقب غمر مياه سد مأرب مخيماتهم عقب ارتفاع منسوبها دراء التدفق الكبير لمياه السيول – مأساة منقطعة النظير تبحث عن حلول عاجلة لإنقاذ حياة النازحين .


يذكر أن حرب مليشيا الحوثي وصالح بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب تسببت في نزوح مئات الأسر إلى وادي ذنة شرق صرواح جنوب غرب سد مأرب بصفتها المنطقة الآمنة والأبعد لو بعض الشيء عن الحرب دون التفكير أن النظر في خطر السيول الذي فاجأ السكان عقب عام من النزوح وتسبب في نزوحهم من مخيمات النزوح .