ما هي أسعار النفط اليوم الخميس؟

اقتصاد

اليمن العربي

تتجه أنظار المتعاملين في أسواق النفط الآسيوية الآن إلى الصين لمتابعة حجم الطلب الصيني على النفط الخام .

 

يأتي ذلك في ظل احتمالات إطلاق حملة صينية ثانية للتحقيق في الممارسات الضريبية لشركات التكرير الخاصة وهو ما يثير المخاوف من احتمالات تراجع الطلب الصيني على الخام.

 

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن متعاملين في سوق النفط الآسيوية اليوم الخميس القول إنه بعد البداية الجيدة للتعاملات على عقود تسليم يناير/ كانون الثاني، ظهرت بعض العوامل المعاكسة مع توقع إطلاق حملة تحقيقات ضريبية ثانية في إقليم شاندونج الصيني الذي يضم مجموعة كبيرة من شركات التكرير الخاصة والمستقلة.

 

أضاف المتعاملون أن هذه المخاوف تأتي إلى جانب تراجع هامش أرباح نشاط تكرير النفط في ظل ارتفاع أسعار الخام حاليا مما يقلص شهية شركات التكرير للعمل.

 

في الوقت نفسه تشهد أسواق النفط حاليا تراجعا للأسعار بعد ظهور مؤشرات على اعتزام الولايات المتحدة اللجوء إلى الاحتياطي الاستراتيجي لتهدئة أسعار النفط العالمية وحديث الصين عن خطوة مماثلة.

 

وأدى ذلك إلى اتجاه أسعار خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي لتسجيل تراجعا أسبوعيا للأسبوع الرابع على التوالي.

 

كما أدى ذلك إلى تراجع سعر شحنات الخام إلى الصين خلال النصف الثاني من يناير/كانون الثاني المقبل بأكثر من دولار للبرميل في ظل التطورات الحالية حسبما قال متعاملون.

 

وواجهت أسعار النفط ضغوطا في التعاملات المبكرة في آسيا اليوم الخميس بعد هبوطها الليلة الماضية عقب تقرير أوردته رويترز عن طلب الولايات المتحدة من مستهلكين كبار للنفط مثل الصين واليابان دراسة سحب منسق من احتياطي النفط الاستراتيجي في مسعى لخفض الأسعار.

 

وتأتي محاولة الإدارة الأمريكية لإحداث صدمة في الأسواق في الوقت الذي تبدأ فيه الضغوط التضخمية، التي ترجع في جانب منها إلى ارتفاع أسعار الطاقة، في إحداث رد فعل سياسي عنيف، بينما يتعافى العالم على نحو متقطع من أسوأ أزمة صحية منذ قرن.

 

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ست سنتات إلى 78.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 1145 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء، وذلك بعد انخفاضها 3% الليلة الماضية.

 

ولم تكن العقود الآجلة لخام برنت أحسن حظا من سابقتها، إذ انخفضت هي الأخرى 59 سنتا إلى 79.69. وكانت قد تراجعت 2.6% في الجلسة السابقة في أدنى إغلاق لها منذ مطلع أكتوبر/تشرين الثاني.

 

 

ووصلت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 7 سنوات الشهر الماضي مع تركيز السوق على الارتفاع السريع في الطلب الذي تزامن مع رفع الإغلاق وتعافي الاقتصادات في مواجهة زيادة بطيئة في الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها فيما يعرف بتجمع أوبك+.

 

وقالت وكالة الطاقة الدولية وأوبك في الأسابيع القليلة الماضية إنه سيتوفر المزيد من الإمدادات في الأشهر العديدة المقبلة. ويحافظ تجمع أوبك+ على اتفاق لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا شهريا حتى لا تغرق السوق بالإمدادات.