بايدن يأمل رفع شعبيته بخطة "البنى التحتية".. قيمتها 1.2 تريليون دولار

اقتصاد

اليمن العربي

وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن ، خطته الضخمة لتحديث البنى التحتية التي تمثّل انتصارا نادرا له في ظل تراجع شعبيته.

 

ويأتي توقيع قانون إصلاح للبنى التحتية الأمريكية، اليوم، باستثمارات 1.2 تريليون دولار، هو الأكبر منذ أكثر من نصف قرن، بعد تعرض الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للانتقاد وتراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي.

 

وستعمل الحزمة البالغة قيمتها 1.2 تريليون دولار على إصلاح الجسور والطرقات، بالإضافة إلى توسيع نطاق الإنترنت في جميع أنحاء الولايات المتحدة في أهم استثمار حكومي من هذا النوع منذ إنشاء شبكة الطرق السريعة الوطنية في الخمسينات.

 

ويحظى الإنفاق على البنى التحتية بشعبية لكنه لم يكن ضمن أولويات دونالد ترامب، سلف بايدن، ما حوّل وعود إدارته المتكررة بأن "أسبوع البنى التحتية" بات وشيكًا إلى نكتة، حسب وكالة فرانس برس.

 

شهور من الجهد

 

وحتى الآن اضطر بايدن للسعي لأشهر جاهدا، من أجل إقناع حزبه الديموقراطي المنقسم بالتصويت، مجازفا بفشل ذريع.

 

وسيطرة الديموقراطيين محدودة على الكونجرس المنقسم، لكن في لحظة نادرة من التعاون بين الحزبين انضم إليهم عدد كبير من الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وعدد محدود في مجلس النواب.

 

وسيشيد بايدن، بهذا الإنجاز في حفل توقيع في حديقة البيت الأبيض الإثنين، حيث تمت دعوة أعضاء من كلا الحزبين.

 

وتشهد شعبية بايدن تراجعا كبيرا حيث أظهر أحدث استطلاع أجرته "واشنطن بوست-اي بي سي" تأييدا بنسبة 41% فقط.

 

لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للبيت الأبيض هو أن التأييد يتراجع ليس فقط بين الناخبين المستقلين المهمين ولكن داخل قاعدته الديمقراطية أيضًا.

 

خطط اقتصادية

 

ويقوم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالترويج لخططه الاقتصادية، لرفع شعبية حزبه الديمقراطي، خوفا من تكرار تجربة باراك أوباما.

 

وأكد الرئيس الديموقراطي، الأسبوع الماضي، أنها "مسألة أسابيع" قبل أن تبدأ آثار خطة الاستثمار الكبرى هذه التي تم إقرارها بالظهور.

 

وتحدث بايدن، عن "شهرين أو ثلاثة أشهر" قبل أن تبدأ الورش في شبكات الإنترنت، لكن أيضا الطرقات، والجسور، ومد أنابيب المياه العذبة، وإقامة محطات للسيارات الكهربائية.

 

والرهان بالنسبة للرئيس الديموقراطي الآن، هو أن يبدأ هذا البرنامج الهائل بإعطاء نتائج، على الأقل سياسيا، قبل الانتخابات التشريعية في منتصف ولايته، خلال عام.

 

تجربة أوباما

 

ومن المؤكد أن جو بايدن، يبقى في ذهنه تجربة الرئيس الأسبق باراك أوباما، خصوصا، وأنه كان في منصب نائبه.

 

فقد أطلق أوباما خطة إنعاش في 2009 بقيمة حوالى 800 مليار دولار تقريبا مع نتائج متفاوتة اقتصاديا وكارثية سياسيا، وسجلت المعارضة الجمهورية آنذاك تقدما قويا في انتخابات منتصف الولاية التالية.

 

واعتبر باراك أوباما لاحقا أن خطأه كان بأنه فاته إلى جانب القرارات يجب أن يقوم الرئيس "برواية قصة للأمريكيين تعطيهم شعورا بالوحدة، وبوجود هدف، وبالتفاؤل".

 

وهذا ما ينوي جو بايدن، فعله وهو محاط في البيت الأبيض بمسؤولين كبار سابقين من إدارة أوباما.