"المومس الفاضلة".. عرض مسرحي يثير الجدل بمصر

ثقافة وفن

اليمن العربي

جدل كبير أثارته النجمة المصرية إلهام شاهين، بمجرد إعلان نيتها تقديم مسرحية المفكر الكبير جان بول سارتر، التي تحمل اسم "المومس الفاضلة"، على أن تخرجها الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب.

 

بدأت الأزمة عندما شن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما عنيفا على الفنانة إلهام شاهين، إذ رأوا أن المسرحية لا تتناسب وتقاليد وآداب المجتمع المصري، وبلغ بهم الأمر حد المطالبة بمنع العرض وعدم السماح بخروجه للنور.

 

الأزمة داخل البرلمان

 

لم يتوقف الهجوم على مسرحية "المومس الفاضلة" عند المنصات الإلكترونية، حيث وصل الأمر إلى البرلمان المصري، وعلق المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد على الموضوع لصحف محلية قائلا: "تابعنا على مدار الساعات الماضية الاستعدادات لعمل فني جديد تحت عنوان "المومس الفاضلة"، ورغم أن هذا العمل لم يخرج إلى النور إلا أن القائمين عليه يحاولون الترويج له بهذا الاسم الفاضح الذي يتنافى مع كل القيم والتقاليد المصرية، ونرفض أن ينتقل هذا اللفظ الخادش بين مسامع أطفالنا ويدخل بيوتنا، بل ويتنافى تماما مع الرسالة السامية للفن المصري".

 

وأضاف الجندي أنه يدعم وبشدة التحرك البرلماني من النائب الدكتور أيمن محسب، والذي تقدم بطلب إحاطة لوزيرة الثقافة المصرية في هذا الصدد، مشيرا إلى رفضه للعرض وعدم موافقته على تحقيق مكاسب مادية على حساب القيم.

 

تعليق محمد صبحي

 

وقف الفنان محمد صبحي في صف إلهام شاهين وقال إن 95% من الذين يهاجمون اسم المسرحية، لم يقرأوا النص الأصلي، وإن سميحة أيوب قدمت هذا العرض في الستينيات، مشيرا إلى أن كلمة "مومس" سبق وأن جاءت في فيلم "بداية ونهاية" تأليف الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ.

 

إلهام شاهين ترد

 

لم تلتزم إلهام شاهين الصمت ودافعت عن موقفها قائلة: "يعني إيه مسرحية لسة ما اتعملتش يتم نقدها، عشان فيها كلمة مومس، رغم أن الكلمة دي موجودة في صحيح البخاري واتقالت وقت الرسول عليه السلام".

 

وأضافت في تصريحات لوسائل إعلام مصرية محلية، أن اسم المسرحية ليست من اختراع الفنانين، موضحة: "اسمها موجود واتعملت قبل كده وعلى مسرح الدولة، اتعملت على المسرح القومي في الستينيات ولاقت نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا للغاية".

 

قصة المومس الفاضلة

 

تدور أحداث مسرحية المومس الفاضلة، والتي استوحى كاتبها جون بول سارتر أحداثها من واقعة حقيقة تعرف إعلاميا بـ"فتية سكوتسبورو"، حول فتاة ليل تدعى "ليزي"، التي تكون الشاهدة الوحيدة على واقعة تعدي رجل أبيض على فتاة ليل داخل قطار، ولكن توجه الاتهامات إلى راكب أسمر البشرة، يهرب لمحاولة إثبات براءته.

 

وتتعرض "ليزي" لضغط شديد من قبل والد الرجل الأبيض، الذي يعمل سيناتور في مجلس النواب الأمريكي، في محاولة لجعلها تشهد ضد الرجل الأسمر في المحكمة، وأمام رفضها يهددها بالقبض عليها بتهمة ممارسة البغاء.