المبعوث الأفريقي يدعو لوقف القتال في إثيوبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا الممثل الأعلى لمفوضية الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي جميع الأطراف في إثيوبيا إلى وقف هجماتهم العسكرية لإتاحة الفرصة للحوار.

 

وقال أولوسيغون أوباسانجو، في بيان على موقع الاتحاد الأفريقي، إنه "لا يمكن لمثل هذه المحادثات أن تؤتي بثمارها في بيئة من الأعمال العدائية العسكرية المتصاعدة".

 

 

وأعرب عن تفاؤله "بإمكانية تأمين أرضية مشتركة نحو حل سلمي للصراع"، مؤكدا على أن "الحوار هو السبيل الوحيد الموثوق والمستدام لتحقيق السلام".

 

وأضاف أن "الحوار يظل هو السبيل الوحيد الموثوق والمستدام لتحقيق السلام وتمثل الحرب فشل السياسة، الحل عسكري لا يمكن أن يضمن الاستقرار السياسي في إثيوبيا".

 

وأكد المبعوث الأفريقي ، مواصلة جهوده لإحلال السلام، مناشدا جميع أصحاب النوايا الحسنة والقادة في أفريقيا والمجتمع الدولي إلى مواصلة دعم جهود الوساطة الأفريقية والامتناع عن الأعمال أو الخطابات التي من شأنها، عن قصد أو عن غير قصد ، تفاقم الصراع، وفق البيان.

 

وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وافق البرلمان الإثيوبي على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء عقب التطورات التي تشهدها إثيوبيا في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.

 

 

والخميس أعلنت واشنطن، دعمها جهود وساطة يقوم بها الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي، أولوسيغون أوباسانجو، بين أطراف الصراع بإثيوبيا.

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي تعهد في وقت سابق، بدعم إثيوبيا في اتخاذ خطوات ملموسة نحو السلام والحفاظ على وحدتها وسيادتها.

 

وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.

 

غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.

 

ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.

 

وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.

 

وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.

 

ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.