دولة الإمارات وبريطانيا توقعان مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي والإبداعي

عرب وعالم

اليمن العربي

وقعت وزارة الثقافة والشباب الإماراتية، الأحد، مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة والإعلام والرياضة الرقمية في المملكة المتحدة.

 

المذكرة تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي في المجالات الثقافية المتعلقة بالتراث الثقافي المادي وغير المادي، والأدب، والفنون البصرية والأدائية، والوسائط المرئية والمسموعة، والتصميم، والصناعات الثقافية والإبداعية ودعم الشباب والموهوبين في القطاع الثقافي.

 

وتأتي مذكرة التفاهم تأكيداً لأهمية الثقافة ودور الحوار الثقافي واللقاءات الثقافية في تقوية وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون، بين الإمارات والمملكة المتحدة، ولتوسيع نطاق معرفة كل منهما بحضارة وثقافة وفنون الآخر.

 

وقع مذكرة التفاهم أحمد بن علي الصايغ وزير الدولة الإماراتي، مع نايجل هادلستون وزير الرياضة والسياحة والتراث والمجتمع المدني في المملكة المتحدة.

 

وأكد الطرفان أهمية الثقافة ودورها في ترسيخ التقارب الثقافي، وتعزيز الحوار بين مختلف الأطياف والشعوب، ومساهمتها في الدفع بالعلاقات الإنسانية إلى آفاق أرحب.

 

وأشار الجانبان إلى أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية للارتقاء بواقع القطاع الثقافي والإبداعي، وتمكينه من مواكبة التطورات والتحديات الراهنة، لاسيما في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، وتبادل الخبرات التي من شأنها تعظيم دورها في المساهمة في الناتج الإجمالي العام، وخلق فرص جديدة أمام المواهب الإبداعية للاستثمار في هذا القطاع الحيوي، الذي يعد من أكثر القطاعات العالمية نمواً في هذه الفترة.

 

وأوضح الطرفان أن الإمارات وبريطانيا تربطهما وشائج عميقة من الصداقة، حيث ساهمت القيم الاجتماعية والثقافية المشتركة بين البلدين في توثيق أواصر هذه العلاقات.

 

وتأتي مذكرة التفاهم الجديدة ثمرة لهذا النموذج، فالدولتان ملتزمتان بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وهذا ما يعكسه الحراك الثقافي الإبداعي فيهما.

 

وتهدف المذكرة إلى التعاون في المجالات الثقافية المتعلقة بالتراث الثقافي المادي وغير المادي، والأدب، والفنون البصرية والأدائية، والوسائط المرئية والمسموعة، والتصميم، والصناعات الثقافية والإبداعية، ودعم الشباب والموهوبين في القطاع الثقافي، وتبادل الخبرات والمعلومات والخبراء في المجالات الثقافية؛ وخاصة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، بما في ذلك الأنشطة التجارية وفرص الاستثمار، إضافة إلى التعاون في مجال حماية التراث الثقافي، ودراسة ثقافة ولغات وآداب وفنون وتراث كلا البلدين؛ وتعزيز الترجمة في كلا الاتجاهين لتشجيع النشر.

 

كما تسعى الدولتان إلى ضمان حماية حقوق الملكية الفكرية وفقاً للتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية، واستضافة الأحداث الثقافية المتبادلة وتسهيل فرص المشاركة العامة في الفعاليات الثقافية، والتعاون في سبيل استدامة الثقافة والصناعات الإبداعية التي تأثرت بسبب جائحة كوفيد-19، وذلك للوصول إلى التقارب الثقافي في كلا البلدين الصديقين.

 

ونصت المذكرة على تبادل الخبرات لتسهيل تنفيذ الاتفاقيات الدولية، كالاتفاقيات الموقعة مع اليونسكو والاتفاقيات الدولية الأخرى المتعلقة بالقطاع الثقافي، كما دعت المهنيين والعلماء والخبراء والباحثين في مجالات الثقافة إلى تبادل الخبرات في تنفيذ الاتفاقيات الدولية، عبر المنظمات القائمة والقنوات الوطنية الأخرى، والاستفادة من الدروس التي تقدمها المنظمات الدولية والمجتمع الدولي فيما يتعلق بهذه الاتفاقيات.