ألمانيا تؤكد أن الوقت حان لتتحمل بيلاروس عواقب أزمة المهاجرين
أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الخميس أن "الوقت حان" ليفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على بيلاروس بسبب أزمة المهاجرين على حدودها مع بولندا.
وقال ماس "نحن في وضع تأخرت فيه العواقب المناسبة (على مينسك). هذا ما نرغب به سويا مع شركائنا الاوروبيين". وأكد "الاتحاد الأوروبي سيقوم بتوسيع وتعزيز عقوباته ضد نظام لوكاشنكو".
واوضح الوزير الألماني أنه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن الإثنين خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين توقعت "توسيع نطاق العقوبات" مطلع الأسبوع المقبل.
وإثر لقائها الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن قالت فون دير لايين "إنها محاولة من قبل نظام متسلّط لزعزعة استقرار الدول الديموقراطية المجاورة. وهذه المحاولة لن تنجح".
ويتهم الأوروبيون منذ أسابيع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بتأجيج التوتر من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود انتقاما للعقوبات الأوروبية التي فرضت على بلده لقمعه حركة المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية في 2020.
وتتزايد المخاوف بشأن مصير أكثر من ألفي مهاجر غالبيتهم من أكراد الشرق الأوسط، عالقين عند الحدود، في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بأنها "لا تحتمل" مطالبة بتحرّك لمعالجة الأمر.
في مينسك، حذر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الخميس أن بلاده سترد على أي عقوبات أوروبية جديدة مرتبطة بأزمة المهاجرين.
ونقلت وكالة الأنباء العامة بيلتا عنه قوله "إذا فرضوا عقوبات جديدة علينا (...) يجب أن نرد".
ويشير لوكاشنكو بذلك إلى إمكانية تعليق تشغيل خط أنابيب الغاز الذي يعبر بيلاروس وينقل كميات حيوية من الغاز الروسي للأوروبيين.