دراسة تكشف مدة بقاء الأجسام المضادة في حليب الأم بعد لقاح كوفيد

منوعات

اليمن العربي

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأجسام المضادة لـ"كوفيد-19" في حليب الثدي تتلاشى بسرعة أكبر بعد التطعيم مقارنة بالعدوى.

 

ووجد الباحثون من كلية الطب وطب الأسنان بجامعة روتشستر في نيويورك أن الأمهات المرضعات سواء أصبن سابقا بالعدوى أو حصلن على لقاح أنتجن أجساما مضادة قادرة على تحييد الفيروس.

 

ومع ذلك، فإن النساء المرضعات اللواتي وقع تطعيمهن بالكامل ضد "كوفيد-19" تبدأ الأجسام المضادة في حليبهن في الانخفاض بعد نحو 90 يوما من الجرعة الثانية.

 

لكن الأمهات الجدد اللائي ينتجن أجساما مضادة من عدوى سابقة، فإن مستوياتهن إما تظل ثابتة أو تزداد بعد ثلاثة أشهر من الشفاء.

 

ويقول الفريق إن النتائج تقدم دليلا على سبب وجوب إرضاع النساء لأطفالهن، سواء كن مصابات أو حصلن على التطعيم، لضمان الحماية.

 

وخلال هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA Pediatrics، قام الفريق بتجنيد 77 امرأة كن يرضعن رضاعة طبيعية لأطفالهن.

 

ومن بين المجموعة، أصيبت 47 منهن سابقا بـ"كوفيد-19"، والذي تم تأكيده من خلال اختبار معملي.

 

ووقع تطعيم الثلاثين امرأة المتبقية بشكل كامل إما بلقاح فايزر أو لقاح موديرنا.

 

واختبر الباحثون عينات من حليب الثدي للمشاركات لنوعين من الأجسام المضادة: IgA وIgG.

 

وتوجد الأجسام المضادة IgA عادة في المناطق المخاطية من الجسم مثل الأنف والأذنين والجهاز التنفسي وتشكل ما بين 10% و15% من جميع الأجسام المضادة داخل الجسم.

 

وهذه الأجسام المضادة هي خط الدفاع الأول ضد العدوى، وتحييد الفيروسات وتمنع المُمرض من دخول الخلايا البشرية.

 

وفي الوقت نفسه، فإن الأجسام المضادة IgG هي أصغر الأجسام المضادة ولكنها الأكثر شيوعا وتشكل 75% إلى 80% من تلك الموجودة في الجسم.

 

ويقع إنتاجها في مراحل لاحقة من العدوى و''تذكّر'' بالفيروس حتى يتمكن الجسم من الاستجابة المناعية إذا هاجم الفيروس مرة أخرى.

 

وجمعت عينات حليب الأم من النساء المصابات خلال 14 يوما من التشخيص ومرة ​​أخرى بعد 28 يوما ثم بعد 90 يوما.

 

تم أخذت عينات من النساء الملقحات قبل التطعيم، وبعد 18 يوما من الجرعة الأولى، ثم بعد 18 يوما من الجرعة الثانية ومرة ​​أخرى بعد 90 يوما.

 

ووجد الباحثون أن النساء المرضعات المصابات سابقا بـ"كوفيد-19" لديهن مستويات أعلى من الأجسام المضادة IgA.

 

وفي معظم المشاركين، لم يقع اكتشاف الأجسام المضادة IgG في غضون 14 يوما من الإصابة ولكنها زادت بمرور الوقت.

 

وعلاوة على ذلك، وجد الباحثون أنه في 73% من المشاركات كان هناك اتجاه مستقر أو تصاعديا لمستويات الأجسام المضادة الخاصة بهم بعد 90 يوما.

 

وللمقارنة، كان لدى النساء اللائي تلقين الرضاعة الطبيعية مستويات أعلى من الأجسام المضادة IgA، والتي زادت بعد كل جرعة.

 

ومع ذلك، بدأت المستويات في الانخفاض بعد ثلاثة أشهر من الجرعة الثانية.

 

وكانت مستويات الأجسام المضادة IgA مماثلة لتلك التي شوهدت بين النساء المصابات سابقا، لكنها انخفضت مع مرور الوقت في معظم المجموعة.

 

وتشير البيانات إلى أن كلا من IgA وIgG يساهمان في القدرة على تحييد الفيروس، ما يعني فائدة سريرية للرضع الذين يتلقون حليبا بشريا من أمهاتهم المصابات بعدوى "كوفيد-19" أو اللائي حصلن على تطعيم.