ما هو حكم صلاة الاستسقاء؟

منوعات

اليمن العربي

"اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركاتك"، هكذا كان النبي الأكرم محمد يلح في التضرع إلى ربه عندما يحبس المطر وتجف الأرض.

 

ومازال المسلمون حتى يومهم هذا على سنة نبيهم المصطفى؛ فإذا انقطع الغيث وقل المطر، استسقوا ربهم طلباً لرحمته وطعماً في واسع كرمه.

 

حكم صلاة الاستسقاء:

صلاة الاستسقاء هي سنة مؤكدة عن النبي الهادي، حيث جاء في حديث عَبْدِ اللهِ بْن زَيْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى فَاسْتَسْقَى، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَقَلَبَ رِدَاءَهُ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ.

 

المستحب قبل صلاة الاستسقاء:

يستحب قبل صلاة الاستسقاء أن يعزم الإنسان عزماً أكيداً على التوبة والرجوع إلى ربه، وأن يؤدي ما عليه من الزكاة، وأن يكثر من الصدقات، والتراحم بين الناس، كما أن الصيام أدعى لقبول الدعاء واستجابة السؤال.

 

كيفية أداء صلاة الاستسقاء:

أشارت دار الإفتاء المصرية في إحدى فتاويها، إلى كيفية أداء صلاة الاستسقاء، وهي كالآتي:

 

- ركعتان مثل صلاة العيد

 

- يتم التكبير في الركعة الأولى 7 تكبيرات، ويتم بعدها قراءة الفاتحة ثم سورة الأعلى

 

- في الركعة الثانية يتم التكبير 5 تكبيرات، وتُقرأ سورة الفاتحة، بعدها الغاشية

 

- تكون القراءة في الركعتين جهراً

 

- ثم يقوم الإمام ليخطب في المصلين خطبة واحدة، يبدأها بالتكبير.

 

وقت صلاة الاستسقاء:

ذكرت فتوى دار الإفتاء المصرية أن صلاة الاستسقاء ليس لها وقت محدد، ويمكن تأديتها في جميع الأوقات، ما عدا الأوقات المكروه فيها الصلاة، وعلى أن يتم اختيار الوقت الذي لا يكون المسلمون فيه مشغولين؛ لكي يتمكن أكبر عدد منهم من حضور الصلاة، كما يستحب تأديتها بعد إحدى الصلوات التي يتجمع فيها المسلمون.

 

ومن المعتاد أن يتم الإعلان عن موعد صلاة الاستسقاء قبل موعدها المحدد بعدة أيام، حتى يتمكن أكبر من المشاركة، والتضرع إلى ربهم واستمطار رحماته.