آبي أحمد يؤكد أن بلاده تواجه حرب شائعات

عرب وعالم

اليمن العربي

قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن "الحرب التي نخوضها ليست بالرصاص الحي، وإنما هي بالشائعات الكاذبة التي يقوم بها العدو (لم يحدده) من الداخل والخارج".

 

جاء ذلك خلال مداخلته في منتدى تشاوري عقده مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين اليوم الخميس.

 

وأضاف أنه ليس من المناسب من جانبنا استخدام المعلومات الكاذبة ضد العدو؛ لأن الحكومة عليها مسؤولية، "لكن العدو (لم يحدده ) لا يتمتع بالمسؤولية الأخلاقية لذا ينشر الأكاذيب والدعاية الكاذبة".

 

وأكد على أن "تاريخ إثيوبيا لا يعرف الهزيمة، وتسعى الحكومة حاليا لإعادة السلام الذي كانت تتمتع به البلاد".

 

وتابع: "نحن نقدم تضحيات كثيرة حتى تتمكن إثيوبيا من اجتياز جميع الاختبارات وموقفنا وانتصارنا سيكون قصة لتعليم الآخرين".

 

وأشار إلى أن إثيوبيا دولة قديمة لكن تم القيام بأعمال كثيرة خلال الثلاثين عاما الماضية لتفكيك الأخوة بين الإثيوبيين، في إشارة منه إلى فترة حكم الائتلاف الذي كانت تقوده جبهة تحرير تجراي ( 1991 – 2018 ).

 

ومضى قائلا: "ما نقوم به حاليا هو مشروع عظيم لبناء أمة إثيوبية على صخرة متينة".

 

والأسبوع الماضي، حذرت إثيوبيا سفارات أجنبية دعت رعاياها لمغادرة البلاد على خلفية شائعات حول محاصرة جبهة تحرير تجراي للعاصمة، متوعدة بإجراءات صارمة حيال ذلك.

 

والخميس الماضي، وافق البرلمان الإثيوبي على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء عقب التطورات التي تشهدها إثيوبيا في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.

 

وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.

 

غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.

 

ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.

 

وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.

 

وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.

 

ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.