بعد "خلافاته" مع الدبيبة.. المنفي يرأس الوفد الليبي في مؤتمر باريس

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة إن رئيس المجلس محمد المنفي سيكون على رأس الوفد الليبي بصفة رسمية، في مؤتمر باريس بشأن ليبيا.

 

جاء ذلك عقب أنباء متداولة حول وجود خلاف بين المنفي ورئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة حول تمثيل البلاد في المؤتمر الذي تحتضنه باريس، يوم الجمعة المقبل، بشأن ليبيا.

 

وأفادت وهيبة، في تصريحات أدلت بها من على متن الطائرة التي كانت تستعد لنقل الوفد إلى العاصمة الفرنسية، بأن من ضمن الوفد المشارك في المؤتمر قائدي اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 أحمد بوشحمة وامراجع العمامي.

 

وأضافت أن رئيس المجلس الرئاسي سيؤكد خلال مؤتمر باريس ضرورة إيفاء كل الأطراف بتعهداتها لاستكمال العملية السياسية بنجاح، وضرورة التزام الأطراف الدولية بتعهداتها لإنجاح خطة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

 

وتستضيف العاصمة الفرنسية قمة جديدة حول ليبيا، يوم الجمعة 12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وهو اقتراع يبدو إجراؤه غير مؤكد أكثر من أي وقت مضى، حيث تعتقد القوى السياسية في ليبيا أن البلاد غير مستعدة لهذه الانتخابات التي ينبغي أن تمنح الليبيين قادة شرعيين.

 

وعشية المؤتمر، كشف تقرير نشرته مجلة ”جون أفريك“ عن تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي، ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، ما خلق أزمة سياسية حول تمثيل البلد في هذا الاجتماع الدولي.

 

وأوضحت أن الدائرة الرئاسية لا تقبل دعوة رئيس الوزراء الدبيبة، الذي تشمل اختصاصاته من حيث المبدأ الشؤون الداخلية، لحضور قمة باريس، حيث يذكر المرسوم الرئاسي الصادر في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني، الذي اطلعت عليه جون أفريك، أن المجلس الرئاسي هو الهيئة التمثيلية الوحيدة لليبيا في الخارج، وهكذا يجادل المقربون من المنفي بأنه منذ سحب البرلمان الليبي الثقة من الحكومة في سبتمبر/ أيلول الماضي، تحوّل الفريق بقيادة الدبيبة إلى إدارة لتصريف الأعمال.

 

وتابع التقرير أنه إضافة إلى ذلك، لم يعد لدى الحكومة حتى الوسائل لتنفيذ مهمتها الأساسية، وهي تنظيم الانتخابات في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بما في ذلك الموارد المالية، حيث إن البرلمان لم يقر موازنة الحكومة حتى الآن، وهكذا لا تزال ليبيا دون قانون انتخابي، قبل شهر تقريبًا من موعد الانتخابات.