موسكو ترسل قاذفات لتنفيذ دوريات في أجواء بيلاروسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن قاذفتين إستراتيجيتين روسيتين نفذتا طلعات فوق روسيا البيضاء اليوم الأربعاء، وسط تصاعد التوتر بين مينسك ووارسو بشأن أزمة المهاجرين على الحدود بينهما.

وقالت الوزارة إن قاذفتين من طراز تي.يو-22إم3 قامتا بدوريات في المجال الجوي في اختبار نظام الدفاع الجوي المشترك بين روسيا البيضاء وروسيا.

من ناحية أخرى، ألقى الكرملين اليوم الأربعاء باللوم على الاتحاد الأوروبي في أزمة المهاجرين على الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا، قائلا إنه تقاعس في التمسك بقيمه الإنسانية، ويسعى ”لخنق“ روسيا البيضاء بخططه لإغلاق جزء من الحدود.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في إفادة صحفية: ”من الواضح أن كارثة إنسانية تلوح في الأفق في ضوء إحجام الأوروبيين عن إظهار التزامهم بقيمهم الأوروبية“.

ووصف تعليق رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي أمس الثلاثاء بأنه ”غير مسؤول وغير مقبول تماما“، الذي قال فيه إن ”موسكو هي العقل المدبر للأزمة“.

وموسكو هي أقوى حليف لروسيا البيضاء، وساعد دعمها للرئيس ألكسندر لوكاشينكو على النجاة من الاحتجاجات الحاشدة ضد حكمه العام الماضي بعد انتخابات متنازع على نتائجها.

وفي أيلول الماضي قال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو خلال استعراضه التدريبات العسكرية المشتركة الضخمة مع روسيا إن بلاده ”تعتزم شراء أسلحة تزيد قيمتها على مليار دولار من موسكو“.

وتأتي التدريبات بالذخيرة الحية تتويجًا للمناورات ”زاباد 2021“ التي جرت على الجانبين الغربيين لروسيا وروسيا البيضاء.

وساعدت العلاقات الوثيقة بين روسيا البيضاء وموسكو لوكاشينكو في الصمود أمام أكبر احتجاجات جماهيرية خلال فترة حكمه المستمرة منذ 27 عامًا العام الماضي. كما ساعدته روسيا في مواجهة عقوبات مستمرة من قوى غربية تتهمه بتزوير الانتخابات، في أغسطس/آب 2020، وقمع المعارضة، وينفي لوكاشينكو تزوير الانتخابات.

وكانت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء، قد أعلنت في آب/أغسطس، أن قوات روسية من سلاح الصواريخ المضادة للطائرات وصلت إلى البلاد، في مهمة لإقامة مركز تدريب في مدينة جرودنو، قرب الحدود مع بولندا وليتوانيا.