تقرير أمريكي: ا11 من سبتمبر قد يتكرر بطائرات الدرون

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

حذرت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية الأربعاء، من أن هجمات الـ11 من أيلول/سبتمبر العام 2001، قد تتكرر مستقبلا ليس باستخدام طائرات ركاب تجارية، بل من خلال طائرات ”الدرون“.

وقالت المجلة إنه ”بعد 20 عاما من أسوأ هجوم حدث على الإطلاق على الأراضي الأمريكية، لم تعد طائرات الركاب الكبيرة والمأهولة فقط هي التي تبقي المسؤولين والخبراء مستيقظين في الليل“.

وأشارت إلى ”خطر وجود أنظمة جوية غير مأهولة أصغر حجمًا ومتاحة بسهولة وقادرة على حمل أدوات مميتة في الجو“.

ورأت في تقريرها أن ”الطائرات دون طيار التي تعرف بـ(درون) لم تعد أسلحة دمار شامل، ستستخدم في المستقبل، لأنها أصبحت موجودة وحقيقة واقعة وأن المطلوب لتصميم مثل هذه الأدوات أصبح أرخص وأكثر ذكاءً ويمكن الوصول إليها بسهولة“.

ونقلت عن مسؤول عسكري أمريكي قوله ”أنا أتساءل ماذا يمكنك أن تفعل إذا كان لديك طائرتان صغيرتان من الطائرات دون طيار وتوجهها إلى ملعب مزدحم بالناس، قد يتسبب ذلك في أضرار كارثية وهو سيناريو يمكن أن يحدث فعلا.“

واعتبر المسؤول العسكري أن ”هناك قلقًا شديدًا نظرًا لانتشار الطائرات الصغيرة المحمولة دون طيار التي يمكن أن تتسبب في وقوع إصابات جماعية كارثية“.

  وأوضحت المجلة أنها ”ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الولايات المتحدة خطرا محتملا يلوح في الأفق“.

واعترف المسؤول العسكري بذلك قائلا ”يبدو الأمر كما لو أنه لم يكن لدي أي معرفة محددة قبل الـ11 من سبتمبر بأن الناس يمكن أن يخطفوا الطائرات ويصطدموا بالمباني، لكن الكاتب توم كلانسي كتب كتابًا عن ذلك“.

ولفتت ”نيوزويك“ إلى أنه عندما تم عرض فيلم ”دين الشرف“ في عام 1994، والذي يصور طائرة مخطوفة تستهدف مبنى الكابيتول الأمريكي، كان مفهوم الغارة الانتحارية الجوية محصورا إلى حد كبير في الوعي الوطني لتجربة طياري ”الكاميكاز“ اليابانيين في الحرب العالمية الثانية.

واعتبرت أن ”ذلك أصبح حقيقة واقعة بعد أن قتل أكثر من 3 آلاف شخص في الهجمات الإرهابية في أيلول/سبتمبر العام 2001“.

وقالت المجلة ”لكن عندما يتعلق الأمر بالطائرات دون طيار، فإن عصر الحرب التكتيكية دون طيار قد بدأ بالفعل ونحن مسؤولون عن ذلك“.

وتابعت ”إذ إنه بعد أحداث الـ11 من سبتمبر بوقت قصير، أصبحت الولايات المتحدة الدولة الأولى التي تستخدم الطائرات دون طيار كسلاح حقيقي وتجهيزها بصواريخ دقيقة، إذ أصبحت عنصرًا أساسيًّا في الحرب على الإرهاب“.

وبينت المجلة أنه ”في السنوات التي تلت ذلك، تطورت الطائرات دون طيار من تقنية عسكرية متطورة إلى هواية تجارية يستخدمها الكثيرون في جميع أنحاء العالم وتم بيعها من قبل عدد كبير من الشركات في السوق المدنية“.

  وأردف تقريرها ”مع تكاثر وتوسع هذا الابتكار الذي كان يبدو بريئًا، ظهر أخيرًا توسع كبير في الاستخدام الشائن الذي وصفه المسؤول العسكري الأمريكي بأنه (تهديد ناشئ) برز بقوة بالفعل في العديد من الأحداث البارزة“.

وأشارت إلى أن ”أحد هذه الأحداث وقع في نهاية الأسبوع الماضي، عندما استهدفت ثلاث طائرات دون طيار محملة بالمتفجرات منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في محاولة اغتيال“.

وأضافت أن ”الكاظمي نجا من الاغتيال لكن الصور المنشورة لمنزله كشفت القدرات التدميرية لمثل هذه الأجهزة“.

وأوضحت أن ”الكاظمي لم يكن أول زعيم في العالم يتعرض لهجمات الطائرات دون طيار المحملة بالقنابل“.

ففي آب/أغسطس من العام 2018، انفجرت طائرتان دون طيار تحملان متفجرات في محاولة فاشلة على ما يبدو للقضاء على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، خلال عرض عسكري في كاراكاس، إلا أنه نجا من القتل.

ولفتت ”نيوزويك“ إلى أنه ”قبل هذه الحوادث، كان المسلحون والميليشيات تمكنوا بالفعل من استخدام هذه التكنولوجيا؛ ما منح الجهات الفاعلة غير الحكومية نوعًا من القوة الجوية البدائية والقاتلة لمواجهة أعداء أفضل تجهيزًا“.

وقالت المجلة ”في العراق وسوريا، استهدفت القوات الأمريكية كلا من تنظيم داعش والقوات شبه العسكرية المتحالفة مع إيران“.

وبين المسؤول العسكري الأمريكي في معرض حديثه عن الطائرات المسيرة قائلا ”إنها طائرات مسيرة صغيرة وغير مكلفة نسبيًا، لكنها _نوعًا ما_ تعبر تلك الحدود بين طائرة دون طيار وصاروخ موجه“.