"Project Relate".. تطبيق لمن يعانون صعوبات في النطق

تكنولوجيا

اليمن العربي

أطلقت شركة ”غوغل“ الأمريكية، الثلاثاء، نسخة تجريبية من تطبيق جديد مخصص للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النطق.

والتطبيق الذي حمل اسم ”Project Relate“ يمكن إستخدامه كمساعد صوتي، والهدف هو جعل مساعد ”غوغل“  Google Assistant، بالإضافة للميزات الأخرى، أكثر شمولاً للمستخدمين الذين يعانون من حالات عصبية تؤثر على نطقهم.

ويعتبر ”Project Relate“ في جوهره أداة نسخ صوتي أفضل لمن يعانون من ”إعاقات في النطق“.

وتعمل وظيفة ”الاستماع“ على تحويل كلام المستخدم مباشرة إلى نص، بحيث يمكن لصقه في مكان آخر أو قراءته من قبل الآخرين.

أما وظيفة ”التكرار“، فهي تستمع أولا لكلام المستخدم ثم تكرر ما قاله بصوت أكثر وضوحا، وبعدها، تقوم وظيفة ”المساعد“ بشكل أساسي بإعادة توجيه الكلام المكتوب مباشرة إلى ”Google Assistant“، للقيام بالمهام الشائعة مثل تشغيل الموسيقى أو السؤال عن الطقس.

وقالت الشركة إن هذه العمليات يمكن أن تساعد أولئك الأشخاص الذين يعانون من ”إعاقات في النطق“ عند إجراء محادثات عبر التطبيق، أو عند استخدام الأوامر الصوتية لأجهزة المساعد المنزلي.

ويمكن للمتطوعين الاشتراك في التطبيق الجديد عبر الموقع الإلكتروني للشركة، حيث اشترطت ”غوغل“ للاشتراك، أن يكون عمر المتطوع 18 عاما أو أكثر، ويجد صعوبة في فهم الآخرين، وأن يكون لديه حساب ”غوغل“ وهاتف ”أندرويد“ يستخدم نظام التشغيل 8 أو أحدث.

في الوقت الحالي، يتوفر التطبيق فقط للناطقين باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

وسيتم تكليفهم بتسجيل 500 عبارة، من المفترض أن تستغرق ما بين 30 و 90 دقيقة للتسجيل.

يذكر أن محركات التعرف على الكلام تحتاج للكثير من الكلام المسجل لتعلم كيفية تفسيره بشكل صحيح، وهذه البيانات متحيزة لصالح أنماط الكلام الطبيعية.

كما لا يتم تمثيل الأشخاص ذوي اللكنات بشكل جيد في مجموعات البيانات هذه، لذلك لا يتم فهمها جيدا. كما أن الأشخاص الذين يعانون من إعاقات في الكلام، يتم تضمينهم بشكل أقل شيوعا، ما يجعل من المستحيل عمليا استخدام الأجهزة الشائعة التي تعمل بالأوامر الصوتية.

وعلاوة علي ذلك، لم يكن الوصول إلى تطبيقات غوغل الأخرى، مثل ”Google Translate“ و“Google Assistant“، متاحا للأشخاص الذين يعانون من حالات مثل ”التصلب الجانبي الضموري“، ALS، أو إصابات الدماغ الرضحية TBI، أو مرض ”باركنسون“.

وفي عام 2019، بدأت شركة ”غوغل“ مشروع ”Euphonia“، وهو جهد واسع لتحسين ”خوارزميات“ الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من خلال جمع البيانات من الأشخاص الذين يعانون من إعاقة في الكلام.

ويندرج التطبيق الجديد تحت هذا الجهد.

وتقوم الشركة أيضا بتدريب ”خوارزمياتها“ للتعرف على الأصوات والإيماءات حتى تتمكن من مساعدة الأشخاص الذين لا يستطيعون التحدث بشكل أفضل، وهذا العمل لا يزال مستمرا.

ومن جانبها، قالت مديرة العلامة التجارية في ”غوغل“، أوبري لي، التي تعاني من مرض ضمور العضلات: ”لقد اعتدت النظر لوجوه الناس عندما لا يستطيعون فهم ما قلته.. ولكن يمكن لـ Project Relate أن يحدث فرقا بين نظرة الارتباك وضحكة التقدير الودودة“.