“القاعدة” تجنى ملايين الدولارات بحضرموت ومحافظ تعز يقدم استقالته لهادي

أخبار محلية

ارشيفية
ارشيفية

 أكد قائد المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت شرق اليمن اللواء الركن فرج بن سالمين البحسني أن أكثر من ألف إرهابي من تنظيمي “القاعدة” و”داعش” قتلوا في محافظة حضرموت خلال نحو شهر، بينهم ثمانمئة قتلوا في عملية تحرير المكلا في الـ24 من ابريل الماضي والبقية قتلوا في عمليات مداهمات بعدها، في مقابل 65 شهيداً من قوات الجيش والمقاومة و150 جريحاً.

 

 

وأكد في تصريح نشرته صحيفة "السياسة" الكويتية الصادرة اليوم السبت، أن قوات الجيش والمقاومة الوطنية ضيقت الخناق على من تبقى من عناصر الإرهاب في محافظة حضرموت بمساعدة قوات التحالف العربي وبفعل العمل الاستخباراتي القوي ما جعل كثيراً منهم يفرون باتجاه محافظات شبوة والبيضاء وأبين ومناطق أخرى.

 

 

وقال البحسني إنه “في قبضتنا الآن ثمانية من كبار قادة الصف الأول للقاعدة و10 أجانب من جنسيات صومالية وباكستانية وشيشانية وأخرى آسيوية من بين 220 إرهابياً ألقينا القبض عليهم منذ تحرير مدينة المكلا”.

 

 

 وأضاف: “ألقينا القبض قبل أيام على مجاميع إرهابية وهم يرتدون زيا نسائيا بعضهم كانوا يستقلون سيارة وحافلة وبعضهم كانوا هاربين من المكلا”، لافتاً إلى أن تنظيمي “القاعدة” و”داعش” يعدان تنظيما واحداً “والعمليات الإرهابية التي تتم يقوم بها التنظيمان معا ولا فرق بينهما في الإجرام وفي الأسلوب ولا يختلفان إلا في التسمية فجميعهم إرهابيون”.

 

 

وقال “لقد عثرنا خلال الفترة الماضية على كميات هائلة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي خزنها الإرهابيون في أماكن مختلفة في المكلا وغيرها من المناطق، وقمنا بإتلاف نحو 42 طناً من المتفجرات التي عثرنا عليها”.

 

 

وكشف البحسني أن تنظيم “القاعدة” عندما كان مسيطراً على مدينة المكلا ومناطق أخرى في ساحل حضرموت، خلال نحو سنة، كان يجني أموالاً ضخمة من الموانئ ومن بيع وتهريب المشتقات النفطية تقدر بـنحو مليوني دولار يومياً، إضافة إلى مئات الملايين من الدولارات التي استحوذ عليها من بنوك حضرموت.

 

 

ودعا علماء الدين في محافظة حضرموت إلى المساهمة في التوعية بمخاطر الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف، مضيفاً “لقد أجرينا لقاءات مع عدد من العلماء بشأن هذه المسألة وهناك تحرك جاد من قبل وزارة الأوقاف والجهات المعنية للمساعدة في مكافحة الإرهاب وتوعية المجتمع بمخاطره على الشباب والتغرير بهم”.

 

 

من ناحية ثانية، كشف القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز عبدالستار الشميري عن جهود تبذلها حاليا لجنتان محليتان الأولى تمثل الشرعية والمقاومة والثانية تمثل قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثي لإطلاق سراح المئات من الأسرى لدى الجانبين خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد إطلاق 35 أسيراً من المقاومة ومن قوات صالح والحوثي الأربعاء الماضي عبر اللجنتين.

 

 

وقال الشميري في تصريح للصحيفة ذاتها إن “هناك جهودا تبذل حالياً من قبل الأمم المتحدة عبر ممثليها في اليمن لفتح ممرات آمنة لإدخال المواد الاغاثية لسكان تعز”، مؤكداً أن هذا الموضوع ما يزال قيد التفاوض والبحث بين الأمم المتحدة والأطراف المعنية، ولم تحدد الممرات الآمنة بعد.

 

 

ولفت إلى أن الهدنة لم تتحقق في أي من مناطق محافظة تعز منذ بدء سريانها في العاشر من أبريل الماضي، مؤكداً أن “المعارك تواصلت في مختلف جبهات القتال ولم تتوقف أبداً، بل إن وتيرتها زادت عما كانت عليه قبل الهدنة”. وإذ أشار إلى أن ما لا يقل عن ستة آلاف شخص من الجيش الوطني والمقاومة والمدنيين قتلوا في تعز منذ اندلاع الحرب في مارس 2015.

 

 

 كشف الشميري أن محافظ تعز علي المعمري قدم استقالته إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، “بعد رفض الحكومة إعطاءه موازنة تشغيلية للمحافظة”: إلا أنها لم تُقبل بعد.