الحزن يخيم على مواقع التواصل اليمنية إثر مقتل الصحفية رشا الحرازي

أخبار محلية

اليمن العربي

خيم الحزن على منصات التواصل الاجتماعي في اليمن إثر التفجير الإرهابي الذي تسبب بمقتل الصحفية اليمنية رشا عبدالله الحرازي وجنينها، وإصابة زوجها المصور الصحفي محمود أمين العتمي.

 

وعبرت مئات المنشورات التي رافقت صوره الزوجين، عن مدى الحزن بمقتل الصحفية اليمنية وهي على وشك الولادة، منددة بالعمل الإرهابي.

 

ودانت نقابة الصحفيين اليمنين في بيان، جريمة استهداف الزميلين رشا وأمين، والتي أودت بحياة الصحفية رشا الحرازي وإصابة زوجها في عدن.

 

واعتبرت النقابة الجريمة سابقة غير معهودة ومستهجنة، مبديةً خشيتها من أن تكون مؤشرا خطيرا لمرحلة جديدة وعنيفة تستهدف الصحفيين في اليمن بهذه الوسائل والتي وصفتها بالرخيصة والجبانة في ظل انفلات قتلة الصحفيين ومنتهكيهم من العقاب والمساءلة.

 

وطالب البيان السلطات الأمنية في عدن سرعة التحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها وإلقاء القبض على الجناة لينالوا جزاءهم الرادع.

 

وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين مطالبتها بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي في اليمن، مؤكدةً أن بيئة العمل الصحفي الراهنة شديدة الخطورة، بعد أن تعرضت للتجريف والقمع والإغلاق وإلغاء التعددية الإعلامية والتعامل مع الصحفي كعدو من أطراف الحرب.

 

واعتبر المدون اليمني رضوان السماوي، أن منتسبي الصحافة هم الحلقة الأضعف، وقال في منشور بموقع فيس بوك: "وجع ما بعده وجع.. صار من ينتسب للصحافة والإعلام ولا سلاح له إلا الصورة والقلم، هو الحلقة الأضعف".

 

وأضاف: "جريمة اغتيال مروعة في عدن تودي بحياة الإعلامية رشا الحرازي وهي حامل بجنينها وإصابة زوجها".

 

وتطرق الصحفي اليمني حمدي البكاري، إلى التفاصيل الأخيرة في حياة الصحفية اليمنية رشا الحرازي.

 

وقال في منشور بموقع فيس بوك: "الصحفية رشا الحرازي كانت في طريقها مع زوجها الزميل العزيز والرائع محمود العتمي إلى المستشفى في عدن فهي ستلد مولودها الثاني غدا أو بعد غد ويلزم الأمر بعض الترتيبات، فجأة انفجرت السيارة بعبوة ناسفة الصقت في السيارة فأودت بحياة رشا وحاليا محمود وابنه في العناية المركزة.. كم هو محزن؟ وكم هو متعب؟".

 

وتعد رشا الحرازي، أول صحفية يمنية، تقتل في استهداف لسيارتها بتفجير إرهابي في اليمن، ورابع حالة قتل يتعرض لها صحفيون يمنيون خلال شهر واحد، وفق مرصد الحريات الإعلامية في اليمن.

 

وعبر المرصد عن قلقه الشديد لتزايد جرائم استهداف الصحفيين والصحفيات في عدن، مؤكدا مقتل أربعة صحفيين خلال أقل من شهر.

 

وقُتل الصحفيون أحمد بوصالح وطارق مصطفى وأحمد باراس إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبهم أثناء مرافقتهم وزير الزراعة ومحافظة عدن منتصف الشهر الماضي.