رائد فرنسي يلتقط مشاهد رائعة للشفق القطبي الأرضي "الملتهب" من الفضاء

شهدت الشمس مؤخرا أحداثا عديدة، وأرسلت انبعاثات رائعة من المواد الشمسية التي وصلت إلى الأرض ما أطلق عرضا مذهلا للشفق القطبي على كوكبنا.

ولم يقتصر مشهد الأمواج المتلألئة للأضواء الملونة على سكان الأرض، بل كان لطاقم محطة الفضاء الدولية فرصة رائعة لمراقبة الشفق القطبي من الفضاء.

وتظهر صورة حديثة شاركها رائد الفضاء الفرنسي توماس بيسكيه، يوم الأحد 7 نوفمبر، على حسابه على "تويتر" عرضا مبهرا الشفق تهيمن عليه حلقة خضراء مشعة مع شظايا من الضوء المنبعثة من أنحناء كوكبنا.

والتقط رائد الفضاء توماس بيسكيه، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، الصورة التي توثق اللحظة التي يولد فيها التوهج الشمسي الشفق القطبي المذهل، في الأيام الأخيرة من مهمته المدارية، وهو يحقق بذلك أقصى استفادة منها.

وكتب بيسكيه على "تويتر": "لقد تعاملنا مع أقوى أحداث الشفق القطبي في البعثة بأكملها، فوق أمريكا الشمالية وكندا. ارتفاعات مذهلة أعلى من مدارنا، وحلقنا فوق مركز الحلقة مباشرة، والأمواج والنبضات السريعة والنبضات في كل مكان".

ويشرح العلم كيفية تشكل الشفق القطبي، حيث أنه يحدث عندما تتفاعل الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس مع الغلاف الجوي للأرض. وتقول وكالة ناسا: "عندما نرى الشفق القطبي المتوهج، نشاهد مليار تصادم فردي، يضيء خطوط المجال المغناطيسي للأرض".

لكن صورة بيسكيه الخاصة بمحطة الفضاء الدولية لا تتعلق بالعلم بقدر ما هي احتفال بالروعة المطلقة للظاهرة الشبيهة بالحلم. إنها تذكير بعلاقة كوكبنا بنجمنا، وهو مصدر الحياة والضوء.