وزير الأوقاف المصري يؤكد أن الإرهاب إرهاب البشر لا إرهاب الأديان

عرب وعالم

اليمن العربي

قال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، إن "الإرهاب هو إرهاب البشر لا إرهاب الأديان".

 

وأضاف جمعة، خلال كلمته بمؤتمر "تجديد الخطاب الديني" بأبوظبي: "نريد إعمال العقل وفهم صحيح النص في ضوء معطيات الواقع مع الحفاظ على ثوابتنا الشرعية".

 

وأكد على أن هناك "أمرين أساء للخطاب الديني وهما الجهل والمغالطة".

 

وأشار إلى أن "إقامة مثل هذه المؤتمرات هي إحدى أدوات تصحيح المفاهيم الخاطئة".

 

 

وتابع: "لابد من تعرية وكشف أهل الشر وبيان مغالطاتهم وتفنيد أباطيلهم بالحق والبرهان".

 

وشدد على أنه "ليس لأي حزب أو جماعة أن تعلن ما يسمى الجهاد زورا وافتراء على حق الحاكم".

 

ولفت إلى أن "جماعات التطرف عكست القواعد العامة وعملت عليها حتى سوقت لها عند كثير من الناس".

 

وأوضح أن "التعايش الذي نسعى له لا يعني ذوبان أي دين في دين آخر ولا يعني التنازل عن ثوابتنا الشرعية أو النيل من الأديان".

 

 وفي وقت سابق اليوم، انطلق في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مؤتمر "تجديد الخطاب الديني" الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية لمدة يومين، ويعقد في فندق سانت ريجس بجزيرة السعديات، تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي.

 

ويرأس المؤتمر الشيخ عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بمشاركة عدد من العلماء والخبراء من داخل الإمارات وخارجها.

 

ويناقش المؤتمر عدة محاور تتقاطع عند تجديد الخطاب الديني، وإعلاء مبادئ الاعتدال والوسطية، إلى جانب تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتعايش والتسامح التي أرستها الإمارات منهجا لنشر روح المحبة والسلام في ربوع العالم، في تجسيد لرؤية قيادتها الرشيدة في نبذ الكراهية والعنف وتحقيق مبادئ العيش المشترك بين الشعوب.

 

مبادئ تلتقي مع أهداف يرنو لها المؤتمر في مقدمتها ضبط مفهوم تجديد الخطاب الديني، وضرورته وأسسه والتعريف به.

 

وإلى جانب رسالتها الأكاديمية والعملية، جاء مؤتمر "تجديد الخطاب الديني" ليترجم رؤية جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في القيام بدورها الثقافي والفكري.

 

كما يأتي المؤتمر تلبية للحاجة الماسة لإيجاد فهم مشترك لضبط الخطاب الديني وفق معايير تراعي مضامينه وخصوصيته وتأثيره المباشر على حياة الناس، وتتجنب الغلو والتطرف وتساهم في إيصال الفهم الصحيح لقيم ومبادئ الدين الحنيف.