أمير الكويت يصدر عفوا عن معارضين سياسيين

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن مجلس الأمة الكويتي اليوم الإثنين، عن إصدار أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد عفوا كان منتظرًا عن معارضين سياسيين.

وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، في بيان، نشره الحساب الرسمي للمجلس على تويتر: ”صدر قبل قليل المرسومان الأميريان القاضيان بمنح العفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين في قضايا سابقة“.

وكانت الحكومة الكويتية أقرت أمس الأحد، مسودة مراسيم العفو وأحالتها إلى أمير البلاد في خطوة لإنهاء مواجهة مع نواب المعارضة مستمرة منذ شهور.

وفي وقت سابق اليوم، قدمت الحكومة استقالتها لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، في تحرك يستهدف أيضا إنهاء المواجهة البرلمانية التي أعاقت إصلاحات مالية.

وكان مجلس الوزراء الكويتي أقر، خلال اجتماع استثنائي عقده مساء أمس الأحد، مشروعات مراسيم العفو الأميري عن بعض المدانين بقضايا مختلفة، تمهيدا لرفعها إلى أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد لإصدار عفو خاص استنادا لنص المادة 75 من الدستور.

وأصدر مجلس الوزراء بيانا رسميا حول نتائج الاجتماع، أشار فيه إلى موافقة المجلس على مشروعات المراسيم اللازمة ”تنفيذا لتوجيهات الأمير الذي استخدم حقه الدستوري بالعفو عن بعض أبناء الكويت ممن صدرت عليهم أحكام قضائية“.

وكشفت صحيفة ”القبس“ نقلا عن مصادر بأن الفئات التي سيشملها العفو الخاص، هم ”مدانون متواجدون في تركيا ومحكومون في التستر على خلية العبدلي“.

وبينت المصادر التي لم يتم الكشف عن هويتها، أن المتسترين على خلية العبدلي ”بعضهم سيحصلون على عفو، وآخرون تخفيض مدة الحكم“.

وأدانت الكويت مطلع العام 2016 مجموعة عُرفت بـ“خلية العبدلي“ تتألف من 25 كويتيًا وإيراني واحد بالتجسس لصالح إيران وحزب الله اللبناني و“ارتكاب أفعال من شأنها المساس بسلامة ووحدة أراضي دولة الكويت“.

وقبل أسابيع قليلة، أصدر نواب بيانا موجها إلى أمير البلاد، لالتماس العفو منه عن الكويتيين المدانين بسبب رأي أو موقف سياسي، للبدء بأولى خطوات المصالحة الوطنية، كإحدى نتائج الحوار الوطني الذي عقده ممثلون عن الحكومة ومجلس الأمة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتمت الدعوة للحوار من قبل أمير البلاد لجمع ممثلين عن السلطتين، بهدف تهيئة الأجواء وتعزيز التعاون بين السلطتين، لإنهاء حالة التوتر ونبذ الخلافات التي بلغت أوجها منذ قرابة عام.