‎خليفة شاهين المرر يؤكد أن الدبلوماسية الإماراتية أداة أساسية لخدمة الأجندة الوطنية

عرب وعالم

اليمن العربي

قال وزير الدولة الإماراتي، خليفة شاهين المرر، إن الدبلوماسية الإماراتية لعبت دوراً فاعلاً ومحورياً في تحقيق الإنجازات الوطنية.

 

وأضاف في مقال له تحت عنوان "مستقبل الدبلوماسية الإماراتية، كيف تراه؟: "هي على الدوام أداة أساسية لخدمة الأجندة الوطنية وأهدافها السامية، ونحن نفتخر بما قدمته الدبلوماسية الإماراتية، بقيادة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، من إسهامات باهرة على طول سني الخمسين التي تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيوبيلها الذهبي هذا العام في الثاني من ديسمبر 2021".

 

 

​وأوضح أنه لا شك أن الدبلوماسية الإماراتية سوف تستمر في القيام بدورها على أحسن وجه في الخمسين القادمة.. فكما حددت وثيقة "المبادئ العشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة للخمسين عاما القادمة"، والتي اعتمدها رئيس الدولة، حفظه الله، في القرار رقم /15/ لسنة 2021، فإن السياسة الخارجية والدبلوماسية الإماراتية ستكون أداة لخدمة الأهداف الوطنية العليا في تقوية وترسيخ دعائم الدولة الاتحادية، وبناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، والتركيز على استمرار بناء الإنسان الإماراتي فهو رأس المال البشري الأثمن والأساسي.

 

​وذكر أنه سوف تتعدد أساليب وأدوات الدبلوماسية الإماراتية في المستقبل، إلا أنها ستبقى، ولا شك، وفية للنهج والقيم الإماراتية، قيم التسامح والتعايش وبناء جسور التواصل وحسن الجوار، والعمل على تحقيق الاستقرار والازدهار وبناء علاقات الصداقة والتعاون، وتعميق الشراكات الاستراتيجية إقليمياً ودولياً، والانفتاح على جميع الثقافات والمجتمعات والتفاعل معها؛ قيم العمل متعدد الأطراف والتضامن الدولي في مواجهة التحديات المستقبلية والبحث عن الحلول؛ قيم العمل الإنساني والتنمية المستدامة، وإعلاء شأن الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان.

 

​وأشار إلى أنه "في إطار من هذه القيم الراسخة في نهج وسياسة دولة الإمارات العربية المتحدة، أرى أن الدبلوماسية الإماراتية ستعمل على اتباع المنهج العلمي والاحترافي، واستخدام أفضل الوسائل التكنولوجية والابتكارات العلمية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في بناء وتوسيع شبكة العلاقات الدبلوماسية والشراكات الدولية مع المجتمع الدولي، وتوظيف الأدوات الحديثة والتطبيقات المبتكرة في تحقيق المهمات الموكلة إليها في خدمة الأهداف الأساسية للأجندة الوطنية".

 

وأكد أن حضور الدبلوماسية الإماراتية في المشهد العالمي وفي الأجندة الدولية سوف يتعزز باستمرار في السنوات القادمة ..فكما هي رؤية قيادة دولة الإمارات لبناء المستقبل ووضع الدولة دائما في المقدمة في السباق والمنافسة الدولية، فإن حضور الدبلوماسية الإماراتية في المشهد الدولي سيكون دائما في المقدمة، بإذن الله ..وقيادة وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بتوجيه من الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تعمل منذ وقت مبكر على توفير البيئة والوسائل لتمكين الدبلوماسية الإماراتية من تبوؤ هذا الدور ..فبناء القدرات والكفاءات الشابة، من خلال برامج أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وتطوير عمل هذه الأكاديمية والجهاز الدبلوماسي، وبرامج التدريب والتأهيل وإشراك الشباب في المؤتمرات والاجتماعات والأنشطة الدولية، وتبني أولويات عالمية وأجندات دولية، كمحاربة التطرف والإرهاب وحل النزاعات بالطرق السلمية، وكتبني مسائل تمكين المرأة والشباب، وأجندة التغير المناخي، وتحقيق مؤشرات التنمية المستدامة، وعلاقة العلوم والتكنولوجيا والابتكار بمسائل السلام والأمن الدوليين، ومسائل الاستخدام السلمي للطاقة النووية ومحاربة الانتشار النووي، وعلوم الفضاء ..إلخ؛ كل هذا قد أكسب الدبلوماسيين الإماراتيين الخبرة والكفاءة للمشاركة والإسهام الفعال في المحافل الدولية والقدرة على التأثير الإيجابي في الأجندة الدولية.

 

​واختتم وزير الدولة الإماراتي مقاله بالقول إنه بقدر ما نفتخر ونعتز بما حققته الدبلوماسية الإماراتية في الخمسين المكتملة، فإنني على يقين بأن مستقبل الدبلوماسية الإماراتية سيكون أكثر إبهاراً ونجاحاً وسيحوز على تقدير واعتزاز الأجيال القادمة.