طالبان تعين 44 من أعضائها حكام أقاليم وقادة شرطة في أنحاء أفغانستان

عرب وعالم

اليمن العربي

عينت حركة طالبان، الأحد، 44 من أعضائها في مناصب رئيسية منها حكام أقاليم وقادة شرطة، في خطوة رئيسية على طريق تعزيز قبضتها على الحكم، في الوقت الذي تعاني فيه أفغانستان من مشكلات أمنية واقتصادية متزايدة.

 

وهذه أول جولة واسعة النطاق من التعيينات تعلن عنها الحركة منذ تشكيل الحكومة في أيلول/سبتمبر الماضي.

 

وأعلنت طالبان عن قائمة الأدوار الجديدة لأعضائها، ومن بينهم قاري باريال، الذي سيتولى منصب حاكم إقليم قندهار ووالي جان حمزة الذي سيضطلع بدور قائد شرطة المدينة.

 

وكان القائم السابق بأعمال قائد شرطة كابول، مولوي حمدالله مخلص، قد قتل هذا الشهر في هجوم على أكبر مستشفى عسكري أفغاني وسط كابول.

 

وأفاد مسؤولون أن القيادي العسكري حمدالله مخلص، كان من بين مقاتلين في الحركة قضوا في هجوم تبناه تنظيم داعش على مستشفى سردار محمد داوود خان، وفقا لما ذكرته فرانس برس.

 

وأوضحت الوكالة أن مخلص، العضو في شبكة حقاني والقوات الخاصة في حركة طالبان ”بدري 313″، هو أعلى مسؤول في طالبان يقتل منذ تولت الحركة السلطة في أفغانستان.

 

وقال مسؤولون في أفغانستان إن 25 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين في الهجوم الذي بدأ بوقوع انفجارين أعقبهما قيام مسلحين بمهاجمة المستشفى.

 

وسيطرت طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان يوم 15 آب/أغسطس، لكنها تواجه مصاعب جمة في الوفاء بتعهدها باستعادة النظام والأمن بعد حرب دامت عقودا.

 

وشن تنظيم داعش موجة من الهجمات في أنحاء البلاد، بينما هوى الاقتصاد في أزمة.

 

وثمة دعوات دولية للحركة كي تتفاوض مع أطراف سياسية أخرى لتشكيل حكومة شاملة تضم الأقليات والنساء، وإن لم يتحقق بعد تقدم كبير في هذا الإطار.

 

والأحد، قتل ثلاثة من عناصر قوات الأمن التابعة لحركة طالبان الأفغانية وأصيب ثلاثة آخرون جراء سلسلة من الهجمات في مدينة جلال أباد شرقي أفغانستان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤولين أفغان.

 

وقال مصدر طبي طلب عدم ذكر اسمه، إن مسلحين قتلوا بالرصاص ما لا يقل عن ثلاثة من أفراد قوات طالبان في منطقة بهبود في المدينة، بينما أصيب ثلاثة آخرون من قوات الأمن في انفجارين في حي الشرطة الرابع في المدينة.