بعد محاولة اغتيال الكاظمي.. انتشار مكثف للجيش العراقي تحسبًا للطوارئ

عرب وعالم

اليمن العربي

شهدت العاصمة العراقية بغداد، مساء الأحد، انتشارًا مكثفًا للجيش، وذلك على وقع تداعيات محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.

 

ونجا الكاظمي، من محاولة اغتيال بواسطة 3 طائرات مسيّرة مفخخة استهدفت منزله، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، في واقعة هزت المنطقة.

 

وقال مصدر أمني، إن أوامر عسكرية صدرت للجيش العراقي، بالتحرك داخل المدن، ونشر قطعاته تحسبًا لتحركات غير منضبطه، أو هجمات أخرى قد يشنها المسلحون على المنشآت الحيوية، والمواقع الحساسة.

 

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن المجلس الوزاري للأمن الوطني، اتخذ قرارًا، بإبقاء الجيش منتشرًا داخل المناطق السكنية، لما بعد إعلان نتائج الطعون في الانتخابات النيابية، وإنهاء العد والفرز اليدوي.

 

وتصاعدت حدة الأحداث في العراق، بعد تعرض رئيس الحكومة إلى محاولة الاغتيال، وسط دعوات، للقبض على المتورطين، ومحاكمتهم.

 

وأدانت أوساط سياسية محلية، وجهات دولية، محاولة الاغتيال الفاشلة.

 

وتلقى الكاظمي اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أدان خلاله محاولة الاغتيال.

  وذكر بيان لمكتب الكاظمي، أن الأخير تلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أعرب فيه عن غضبه وقلقه العميقين من حادث الاعتداء الجبان على رئيس مجلس الوزراء، الذي عدّه اعتداء على العراق وسيادته، وليس على رئيس الحكومة فحسب.

 

وبحسب البيان، فإن الوزير الأمريكي ”بلينكن“ أعرب كذلك عن تقدير الولايات المتحدة الأمريكية العالي للنهج القيادي للكاظمي، وشجاعته في مواجهة التحديات الصعبة التي تواجه البلد، وتهدد أمنه واستقراره.

 

ولم تتبنَ أية جهة الهجوم على منزل الكاظمي، حتى مساء الأحد، لكن أصابع الاتهام توجهت سريعًا إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وذلك بسبب حجم التهديدات التي أطلقتها، يوم السبت، تجاه الكاظمي، بالإضافة إلى اعتمادها سابقًا على تكتيك الطائرات المسيرة في الهجمات ضد المنشآت الحيوية، مثل المطارات، والمواقع الحساسة.

 

ويشهد محيط المنطقة الخضراء (مشددة التحصين) التي تضم أيضًا سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، ومقار حكومية ودبلوماسية، مظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل موالية لإيران.

  ويرفض المحتجون نتائج الانتخابات النيابية، قبل أن تتطور مظاهراتهم إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها أحد المتظاهرين.