حملة تضامن واسعة مع انتصار الحمادي بعد حكم الحوثي بسجنها

أخبار محلية

اليمن العربي

انطلقت حملة تضامن مع عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي، بعد أن قضى حكم قضائي لمحكمة غرب صنعاء التابعة للحوثيين، الأحد، بسجنها لمدة 5 سنوات.

 

واعُتقلت الحمادي في شهر فبرايرالماضي، بعد توقيفها في إحدى النقاط الأمنية في منطقة شملان غرب العاصمة صنعاء، حيثُ كانت برفقة فتاتين، قبل أن تخضعها للمحاكمة بعد عدة أشهر، بعدة تهم بينها "فعل مخل بالآداب".

 

وتعليقًا على الحُكم القضائي، قال عضو البرلمان الخاضع لسيطرة الحوثيين أحمد سيف حاشد، إنه في محاكمة صورية وغير علنية قضت محكمة غرب صنعاء، اليوم بالسجن 5 سنوات ضد عارضة الأزياء الفنانة انتصار الحمادي، بتهمة الإخلال بالآداب العامة.

 

وأضاف حاشد عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“، أن انتصار الحمادي تعرضت للمعاملة القاسية والاعتقال في ظروف خارجة عن القانون.

 

وذكر أنها تعرضت للتشهير من قبل قناة الهوية (قناة فضائية تمولها جماعة الحوثي وتبث من صنعاء) والجيش الإلكتروني التابع لها، مشيرا إلى محاولة الحمادي الانتحار في السجن في وقت سابق من محاكمتها.

 

بدورها، قالت اليمنية بشرى المقطري، عبر منشور على موقع ”فيسبوك“: "حين تصبح المحاكم أداة للقمع وتجريف حيوات اليمنيين وحقوقهم وكرامتهم توقع أي شيء"، مبينة أنها دوامة من الانتهاك وشرعنة الجريمة ومأسستها.

 

وأشارت المقطري، الحائزة على جائزة ”بالم“ الألمانية لحرية الرأي، إلى أن الحكم القضائي يعد تعديا على الإنسانية، معلنةً في ذات الوقت تضامنها مع الحمادي وأسرتها وباقي المعتقلات والمعتقلين في سجون اليمن.

 

من جهتها، نشرت الناشطة اليمنية ماجي طاهر، صورة للعارضة انتصار وأرفقتها بعبارة جماعة الإخلال بالآداب العامة في إشارة إلى التهمة التي وجهتها المحكمة للحمادي.

 

وفي وقت سابق، قالت منظمة ”هيومن رايتس ووتش“ الحقوقية، إنّ الحوثيين يحاكمون عارضة الأزياء الحمادي بشكل جائر.

 

من جهتها، ذكرت منظمة العفو الدولية الحقوقية في شهر أيار/مايو الماضي، أن الحمادي أُجبرت على الاعتراف ببضع جرائم من بينها حيازة المخدرات والدعارة، وقررت جماعة الحوثي، إخضاعها لفحص كشف عذرية قسري.

 

وشكل المئات من نشطاء ومحامين وإعلاميين وبرلمانيين في اليمن حملة محلية ودولية للضغط على جماعة الحوثي للإفراج عن الحمادي ورفيقاتها، لكن الحملة فشلت.