باكستان تقترح مقايضة الأرز بالنفط الإيراني

اقتصاد

اليمن العربي

اقترحت الحكومة الباكستانية، استبدال أرز بلادها بالنفط والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية، بطريقة المقايضة، بسبب عدم قدرة إيران على تصدير النفط، جراء العقوبات الأمريكية.

وحسب وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية ”إيرنا“، قدم كبير مستشاري رئيس الوزراء الباكستاني في شؤون التجارة والاستثمار، عبد الرزاق داود، هذا الاقتراح خلال اجتماع مع وزير الزراعة الإيراني، جواد ساداتي نجاد.

  وقال عبد الرزاق داود: ”إننا على علم بوضع العقوبات على إيران، ونبحث عن آلية، لإقامة علاقة فعالة ومفيدة معها، لذلك نقترح المقايضة“.

وأضاف: ”أي تحسّن في التعاون التجاري والاقتصادي مع إيران، مهم للغاية، ويجب توسيع حجم التبادل التجاري بين البلدين، خاصة في المجال الزراعي“.

وتابع: ”باكستان لديها ألارز، وإيران لديها النفط وبالبتروكيماويات، حيث يمكننا مقايضة هذه البضائع“، مبينًا أنّ ”لدينا إمكانية تصدير منتجات، مثل فاكهة المانجا، والحمضيات إلى إيران، ونأمل أن تحلّ المشاكل التي تعيق التبادل التجاري بين البلدين“.

من جانبه، قال وزير للزراعة الإيراني خلال الاجتماع، إن ”نهج الحكومة الرئيسية، هو التواصل مع الجيران من خلال النقاء“، داعيًا المسؤولين الباكستانيين إلى تفعيل حركة التجارة بين البلدين، من خلال عملة البلدين، بسبب العقوبات.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين إيران وباكستان 1.5 مليار دولار، ووعد مسؤولون بالحكومة الإيرانية، بزيادة حجم التبادل، ليصل إلى 5 مليارات دولار خلال العامين المقبلين.

  وتشترك إيران وباكستان بالإضافة إلى الهند، بمشروع تجاري مهم، يطلق عليه اسم خط ”أنابيب السلام“، وهو اسم خط أنابيب تصدير الغاز الإيراني، إلى الهند وباكستان.

ووفقًا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها، تعهدت إيران ببيع غازها إلى الهند وباكستان، بسعر متفق عليه، لمدة 25 عامًا.

ففي منتصف عام 2018، أرسلت الحكومة الباكستانية، رسالة رسمية إلى إيران، تعلن فيها، أن بناء خط أنابيب في البلاد مستحيل، بسبب العقوبات الأمريكية.

وعلى الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين، هددوا في البداية، بمقاضاة الحكومة الباكستانية، للحصول على تعويضات، أعلنت وسائل الإعلام الباكستانية لاحقًا، إجراء تغييرٍ في شروط صفقة الغاز بين البلدين.

وبموجب التغييرات التي جرت على الاتفاقية الأصلية، لم يعد لإيران الحق في مقاضاة باكستان، لتأخيرها في الحصول على الغاز، ولم تعلن الحكومة الإيرانية الجديدة بعد، عن خطة محددة لخط ”أنابيب السلام“.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، من العام الماضي، أعلن كل من وزير النفط، ومحافظ البنك المركزي الإيراني، عن خطة الحكومة لمقايضة النفط والبضائع، وأعربا عن أملهم في زيادة التجارة الخارجية الإيرانية.

  واستخدمت الحكومة الإيرانية، هذه الطريقة في السنوات السابقة، لبيع النفط الخام لروسيا، وكوريا الجنوبية، والاتحاد الأوروبي، لكن دون جدوى.