بعد إيقافها.. المنقوش تنفي حديثها عن تسليم ليبي في "لوكربي"

عرب وعالم

اليمن العربي

نفت وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبية، نجلاء المنقوش، تصريحها حول تسليم مواطن ليبي متهم في قضية لوكربي إلى واشنطن.

 

وكان المجلس الرئاسي الليبي قد قرر إيقاف المنقوش عن العمل وتحويلها للتحقيق بعد تصريحات نسبت إليها بخصوص تسليم ليبي مطلوب في قضية لوكربي إلى واشنطن.

 

وفندت المنقوش، في بيان لها، صحة ما نسب إليها بخصوص المواطن الليبي "أبوعجيلة مسعود"، نافية بشكل قطعي ذكرها للمعني خلال مقابلتها مع قناة "بي بي سي" البريطانية.

 

وأوضحت المنقوش أنها أجابت عن سؤال متعلق بضحايا لوكربي وضحايا تفجير "مانشستر أرينا" الذي وقع سنة 2017 واتهم بتنفيذه مواطن بريطاني من أصول ليبية.

 

ونوهت إلى أن "هذه المسائل من اختصاص مكتب النائب العام في ليبيا، وهو من يتولى مسؤولية معالجتها بين المؤسسات القضائية بالبلدين".

 

كما أشارت وزيرة الخارجية الليبية إلى أن "النتائج الإيجابية لمؤتمر استقرار ليبيا لاتزال تلقى صدى واسعا في الأروقة الليبية"، واصفة إياه بـ"الإنجاز لليبيا والذي سيسهم في تحسين وتعزيز وضع ليبيا في الساحة الدولية والإقليمية".

 

كما نبهت وزارة الخارجية لعدم تداول ونشر الأخبار الكاذبة والمضللة للرأي العام ، لأنها تعد من الجرائم التي يعاقب عليها القانون.

 

إيقاف المنقوش

 

وكانت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة أعلنت، مساء السبت، إيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل، وإحالتها للتحقيق، بسبب انفرادها بالسياسة الخارجية دون التنسيق معه بالمخالفة للاتفاق السياسي.

 

وجاء القرار بعد عودة اسم مسؤول المخابرات الليبي السابق أبوعجيلة مسعود ليطفو على السطح من جديد بعد ما نسب للمنقوش حول استعداد طرابلس لتسليمه للولايات المتحدة على خلفية تهم بتورطه في تفجير طائرة أمريكية فوق لوكربي الاسكتلندية عام 1988.

 

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الأربعاء الماضي على لسان وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إن الحكومة تنوي التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لتسليم المطلوب في قضية لوكربي، وأن الحكومة الليبية تتفهم ألم وحزن أسر ضحايا الحادث، لكنها بحاجة إلى احترام القوانين.

 

غضب ليبي

 

وأثارت التصريحات غضبا في الأوساط الليبية، حيث اتهمت الوزيرة بإحياء قضية تم إغلاقها منذ مدة ودفعت ليبيا نتيجته سنوات من العزلة الدولية.

 

وسبق لوزارة العدل الأمريكية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، توجيه الاتهام رسمياً لـ"أبوعجيلة" في القضية، وطالبت السلطات الليبية بتسليمه للمحاكمة في الولايات المتحدة، ولكنها رفضت.

 

والمنقوش هي أول وزيرة للخارجية في تاريخ ليبيا، في حكومة الوحدة الوطنية التي تضم أيضا أول وزيرة للعدل، و3 وزيرات أخريات لتبلغ نسبة تمثيل المرأة بالحكومة 15% حتى الآن.

 

ومنذ تعيينها دخلت المنقوش في صراعات مع الأطراف المختلفة في ليبيا، حيث عملت على تقليص البعثات بالخارج، وأطلقت تصريحات ضد وجود المرتزقة الأجانب، ونظمت مؤتمرا دوليا لاستقرار ليبيا.