إيرباص تنتظر حصول موافقة أمريكا لإعطاء إيران طائرات

اقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن نائب وزير النقل الإيراني أصغر فخرية كاشان الجمعة أن الإتفاق الذي أبرمته إيران مع مجموعة إيرباص لشراء 118 طائرة ما زال ينتظر موافقة الولايات المتحدة.

 

وقال كاشان "تناقشنا مع إيرباص بشأن قنوات التمويل التي تم تحديدها. هناك مصارف مستعدة لتوفير التمويل لكن إيرباص تشهد تأخيراً في الحصول على موافقة الولايات المتحدة" لإبرام نهائي للعقد، معرباً عن أمله بأن يتم ذلك "قبل نهاية يونيو (حزيران)".

 

الإتفاقية

وأواخر يناير (كانون الثاني)، أبرمت إيران وإيرباص في أثناء زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لباريس مذكرة تفاهم لشراء طهران 118 طائرة هي 73 ذات حجم كبير، و45 ذات ممر واحد (للرحلات الطويلة والمتوسطة)، تراوح قيمتها بين عشرة و11 مليار دولار بحسب طهران.

 

وكانت صناعة الطيران خاضعة لحظر أمريكي منذ 1995 يمنع الصانعين الغربيين من بيع طائرات وقطع غيار لإيران ما أدى إلى تعطل عمل قسم من الأسطول الإيراني.

 

ويضم الأسطول الإيراني حالياً 140 طائرة عاملة تعود إلى نحو 20 عاماً.

 

لكن على إيرباص الحصول على موافقة المكتب الأمريكي لضبط الأموال الأجنبية المرتبط بوزارة الخزانة، كون أكثر من 10% من مكونات الطائرات أمريكية الصنع.

 

تفاصيل الموافقة

وفي 18 أبريل (نيسان) أعلن وزير الدولة الفرنسي لشؤون النقل آلان فيدالي في أثناء زيارة لطهران أن الحصول على الموافقة بات وشيكاً.

 

وقال "نحن في مرحلة متقدمة جداً من المفاوضات نظراً إلى تحديد اللقاءات لوضع اللمسات الأخيرة على هذا القرار في الأسبوع المقبل".

 

غير أن المدير التجاري لمجموعة إيرباص جون ليهي أعرب مؤخراً عن مخاوف بشأن تطبيق الاتفاق، على ما نقل موقع افييشن ديلي المتخصص.

 

وصرح ليهي للموقع "يجب أن يكون لدينا نظام مصرفي دولي موثوق به" لتجنب تهديد الاتفاق، مضيفاً أن هذه المسألة "يجب حلها في الأشهر المقبلة وإلا فلن يكون هناك اتفاق" لافتاً إلى أن "المصارف شديدة التردد" في التعامل مع إيران.

 

وذكر كاشان بأن "مذكرة التفاهم تتعلق بصيغة شراء بالتقسيط يتم تمويلها من قروض مصرفية".

 

ومنذ التخفيف الجزئي للعقوبات على إيران بناء على اتفاق تم التوصل اليه حول البرنامج النووي لطهران في يوليو (تموز) 2015، تشكو إيران على الدوام من رفض المصارف الكبيرة إقامة علاقات تجارية معها.

 

وطلبت طهران من واشنطن القيام بـ"خطوات ملموسة" لتشجيع المصارف والمؤسسات الغربية على العودة إلى ايران.