سفارة أمريكا بالسودان تحذر رعاياها من مظاهرات كبيرة

عرب وعالم

اليمن العربي

حذرت السفارة الأمريكية في الخرطوم رعاياها من اندلاع مظاهرات كبيرة الأحد والإثنين في السودان.

 

يأتي ذلك بعدما كشف مصدران من حكومة رئيس الوزراء السوداني المعزول عبدالله حمدوك، النقاب عن تعثر مفاوضات حل الأزمة، بعد رفض الجيش العودة لمسار الانتقال الديمقراطي.

 

ونقلت وكالة رويترز عن المصدرين، اللذين رفضا الإفصاح عن هويتهما، قولهما: إن الجيش السوداني شدد الإجراءات الأمنية على رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك وقيد أكثر اتصالاته، بعدما حل حكومته ووضعه رهن الإقامة الجبرية بمنزله في أعقاب أحداث 25 أكتوبر/تشرين الأول. 

 

وتأتي هذه التطورات، بعد حديث مقرب من حمدوك، الجمعة، عن إحراز تقدم في المفاوضات مع قادة الجيش.

 

وتضغط الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوصل إلى حل ينهي الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكتوبر الماضي، بعدما حل الجيش مجلسي السيادة والوزراء وأعلن حالة الطوارئ.

 

وشهد السودان منعطفا في المرحلة الانتقالية بإعلان القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء واعتقال قيادات المكون المدني الذي شارك في الحكم.

 

وجاءت تلك الإجراءات، بحسب البرهان، لتصحيح مسار الثورة السودانية، فيما اعتبرتها قوى الحرية والتغيير، المظلة الرئيسية للمكون المدني، "انقلابا" على الوثيقة الدستورية، وتعهدت بمقاومته عبر الاحتجاجات الشعبية السلمية. 

 

وخلال الـ24 ساعة الماضية، تسارعت الأحداث في السودان بما يشير لحدوث انفراجة قريبا، حيث اتفق قائد الجيش السوداني مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على الإسراع في تشكيل حكومة للسودان، كما أمر بإطلاق سراح 4 وزراء من حكومة عبدالله حمدوك، وهم حمزة بلول، وعلي جدو، وهاشم حسب الرسول، ويوسف آدم.

 

وتحدثت مصادر رسمية عن قرب الإعلان عن تشكيل مجلس سيادة جديد مؤلف من 14 عضوا قريبا.