أفريقيا الوسطى.. إصابة 10 مصريين من قوة حفظ السلام

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهمت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، اليوم الثلاثاء، الحرس الرئاسي في البلاد، بفتح النار على جنود مصريين غير مسلحين من قوات حفظ السلام؛ مما أدى إلى إصابة عشرة منهم، لكن الحكومة قالت إن الاتهامات غير دقيقة.

وقالت البعثة التي تُسمى مينوسكا في بيان، إن أفراد حفظ السلام المصريين كانوا قد وصلوا للتو إلى مطار العاصمة بانجي، أمس الإثنين، عندما ”تعرضوا لإطلاق نار غزير من الحرس الجمهوري دون أي تحذير مسبق أو رد، وعلى الرغم من أنهم غير مسلحين“.

  وأضافت البعثة في بيان: ”مينوسكا تدين بشدة ما يبدو أنه هجوم متعمد وغير مبرر“.

وفي محاولتها الانسحاب من المنطقة التي تقع على مسافة نحو 120 مترا من مقر إقامة رئيس البلاد، صدمت الحافلة التي تقل الوحدة المصرية امرأة وقتلتها.

وقال ألبرت يالوكي موكبيمي المتحدث باسم الرئيس فوستين أركانش تواديرا، إن وزارة الدفاع ستصدر بيانا، في وقت لاحق اليوم.

وقال موكبيمي لرويترز دون الخوض في التفاصيل: ”قالت (مينوسكا) شيئا لا صلة له بالواقع“.

ويتمركز جنود مصريون ضمن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة منذ 2014، في البلد الأفريقي المضطرب، وقوامها نحو 12 ألف جندي.

وتسهم مصر بأكثر من ثلاثة آلاف من الرجال والنساء في قوات حفظ السلام تحت رايات الأمم المتحدة، في مناطق النزاعات حول العالم، بحسب بيانات رسمية.

يذكر أنه ليست حادثة الجنود المصريين في أفريقيا الوسطى هي الحادثة الوحيدة التي تتعرض لها قوات حفظ السلام في ذلك البلد الأفريقي، إذ إنه في العام الماضي نفذ مسلحون مجهولون هجمات أسفرت عن مقتل ثلاثة من جنود حفظ السلام.

وأدان آنذاك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الهجمات، ودعا السلطات إلى التحقيق في هذه الهجمات الشنيعة وتقديم الجناة بسرعة إلى العدالة.

واندلعت الحرب الأهلية في أفريقيا الوسطى بين عامي 2013 – 2014، حيث تمتع بعدها هذا البلد الأفريقي بهدوء نسبي، غير أن التوترات بين العدد المتزايد من المجموعات المسلحة اندلعت مرة أخرى في نهاية عام 2016، وبات هذا البلد يدور في دوامة من العنف المتجدد. تطوّر النزاع في عامي 2017 و2018 على هيئة هجمات عنيفة في مواقع متعددة.

  يذكر أن حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى وقعت، العام الماضي، اتفاق سلام في العاصمة السودانية الخرطوم، مع المجموعات المسلحة، التي تسيطر على غالبية المناطق في البلاد، بمبادرة من الاتحاد الأفريقي.