روسيا بصدد تصميم تكنولوجيا جديدة لكشف المروحيات المسيرة الصغيرة

تكنولوجيا

اليمن العربي

لا تعد المروحيات المسيّرة متعددة المراوح وصغيرة الحجم التي تقوم بأداء مهام الاستطلاع أقل خطورة، مقارنة بدرونات عادية كبيرة الحجم.

 

وعندما تحلق تلك المروحية المسيّرة في الجو تجد الرادارات الكلاسيكية المعتمدة ظاهرة "دوبلر" نفسها عاجزة عن اكتشافها. وإذا أخذنا في الاعتبار سطحها العاكس الفعال الصغير، فإن اكتشافها يعد مهمة مستحيلة تقريبا.

 

ولو افترضنا أن جاسوسا ما توغل لمشروع سري، ولديه مروحية صغيرة مسيّرة مزودة بأجهزة تجسس، فيمكن أن يطلقها ليلا إلى ارتفاع عال، حيث يجمع معلومات عن منشأة سرية ولا يرسلها إلى مركز قيادة، بل تعود إلى صاحبها ليستفيد الأخير من معلومات قد حصل عليها.

 

ويستحيل اليوم القبض على مثل هذا الجاسوس عمليا.

 

لكن فريقا من الأخصائيين الروس بقيادة كبير مصممي الدرونات، أليكسي تساركوف، استطاع اختراع تكنولوجيا (رادار) تسمح بالاكتشاف الفوري لـ"صديق مسيّر" غير مرغوب فيه حتى لو كان صامتا ومعلقا في نقطة واحدة في الجو.

 

ويقول، أليكسي تساركوف، إن "الهوائي النشط ثلاثي الاحداثيات ومتعدد الأشعة يسمح بتطوير المواصفات التقنية للرادارات صغيرة الحجم. ويمكننا الحديث اليوم عن فاعليته الفائقة وإيجابياته العديدة، وبينها نظم العمل ليلا ونهارا وفي كل ظروف الطقس، والإنذار الأوتوماتيكي في حال اكتشاف أي درون، الحصول على النتائج في نظام "اونتلاين"، التكامل مع منظومات إسكات الدرونات وغيرها".

 

ومن المهم أيضا أن عمل الرادار لا يتطلب أي ترخيص خاص. ويبلغ مدى اكتشاف هدف مشتبه بأنه غير صديق 5 كيلومترات. كما يمكن اكتشاف أهداف ذات سطح عاكس فعال يزيد عن 0.01 متر مربع على مسافة كيلومتر واحد.

 

ويضمن الرادار قياس مسافة واتجاه وسرعة الهدف ومرافقته الدائمة. ويمكن أن يعمل في نظام الحد الأدنى من استهلاك الطاقة.

 

وفي حال اكتشاف الرادار لهدف ما يرسل فورا إشارة إنذار إلى مركز القيادة أو الخفر ويستمر في مرافقة الهدف. ويمكن استخدام هذا الرادار لأغراض مدنية لخفر المنشآت الهامة.