رئيس الحكومة للسفير البريطاني: تهاون المجتمع الدولي مع مليشيا الحوثي هو من شجعها على استهداف المدنيين

أخبار محلية

اليمن العربي

قال رئيس الحكومة معين عبدالملك، إن التهاون الدولي مع مليشيا الحوثي لم يعد يجدِ نفعا ما لم تكن هناك مواقف ورسائل واضحة، لتلبية الشروط الموضوعية للسلام.

 

 وأكد خلال لقائه الافتراضي مع السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، أن تهاون المجتمع الدولي مع المليشيا هو ما شجعها على استهداف المدنيين، والتي كان آخرها قصف الحوثي لمركز دار الحديث في مديرية الجوبة بمأرب ما أدى لمقتل وإصابة العشرات منهم بينهم نساء وأطفال. وطالب بموقف دولي حازم ضد الحوثي.

 

وبحث رئيس الحكومة مع السفير البريطاني، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والمواقف الداعمة للحكومة للقيام بواجباتها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي والخدمي للمواطنين، والدعم الدولي المطلوب بشكل عاجل في هذا الجانب. وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

 

كما بحث اللقاء، التحديات التي تواجه الحكومة في الجوانب الاقتصادية والمالية والخدمية وما تقوم به من أجل معالجتها والإصلاحات التي يجري العمل عليها، وأهمية الدعم الدولي العاجل لتفادي المخاطر الكارثية من الانهيار الاقتصادي.

 

وتطرق معين عبدالملك إلى التصعيد الحوثي على مأرب والاستهداف المتكرر للمدنيين والنازحين، والمواقف الدولية تجاه ذلك، وكذا خزان صافر النفطي واستمرار عرقلة الحوثيين لتفريغه من قبل الفريق الأممي، ما ينذر بحدوث كارثة وخيمة.

 

 كما استعرض اللقاء، التحركات الأممية لإحلال السلام وما تواجهه من تعنت مليشيا الحوثي، والضغوط الدولية المفترض القيام بها.

 

وأوضح رئيس الوزراء، أن الحكومة تعمل جاهدة للتخفيف من تداعيات تراجع سعر العملة الوطنية وكبح جماح التضخم وضعف القدرة الشرائية.

 

 مشددا على ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة في مجال استقرار الاقتصاد والإصلاحات العامة.

 

ولفت رئيس الوزراء ، إلى أن الجرائم الإرهابية التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها من المدن والمحافظات واستهدافها المتواصل لمخيمات النازحين والمدارس والمنازل، جميعها تؤكد أنها لا تؤمن بالسلام وهي مجرد أداة بيد النظام الإيراني الذي يستخدمها لتنفيذ اجنداته التخريبية في المنطقة.

 

مشيراً إلى أن الحكومة تعمل بجهد استثنائي من العاصمة المؤقتة عدن للتعامل مع التحديات المختلفة في الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية. كما عبر عن تطلع الحكومة إلى الدعم العاجل من شركاء اليمن في التنمية لتقوية واسناد جهودها.

 

وأشاد رئيس الوزراء، بالدور البريطاني الحريص على إحلال الامن والاستقرار في اليمن، ودعم المملكة المتحدة المستمر للحكومة في مواجهة التحديات الراهنة خاصة الاقتصادية، ومواقفها الواضحة باتجاه استعادة الدولة وانهاء معاناة اليمنيين.

 

من جانبه جدد السفير البريطاني ريتشارد أوبنهايم، قلق المملكة المتحدة، إزاء التصعيد الحوثي في مأرب، مديناً الهجوم الإرهابي الذي وقه أمام بوابة مطار عدن الخارجية وما نجم عنه من ضحايا مدنيين،كنا استنكراً قصف الحوثي على المدنيين والأحياء السكنية في مأرب.

 

مؤكداً، وقوف بلاده الكامل مع الحكومة والشعب اليمني لمكافحة الإرهاب، وتقديرها لما يقوم به رئيس الوزراء من جهود في العاصمة المؤقتة عدن للتعاطي مع التحديات القائمة.

 

كما أشار إلى الجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل وضع حل عاجل لخزان صافر النفطي لتفادي الكارثة وما تم التوصل اليه حتى الآن