جونسون يخشى انهيار جهود إنقاذ المناخ

عرب وعالم

اليمن العربي

يخشى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من انهيار جهود إنقاذ المناخ بالكامل في حال فشلت قمة غلاكسو بتحقيق أهدافها.

 

وقال جونسون، الأحد، إن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمعالجة تغير المناخ والتي تعود إلى عشرات السنين قد تبؤ بالفشل إذا لم تنجح مفاوضات الأمم المتحدة في غلاسكو باسكتلندا.

 

وقال جونسون للصحفيين بعد قمة مجموعة العشرين وقبل التوجه إلى غلاسكو لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب26) "الدول الأكثر مسؤولية عن الانبعاثات الهائلة والراهنة لم تقم بعد بالعمل الذي يتعين عليها القيام به".

 

وأضاف "إذا كنا نرغب في الحيلولة دون فشل كوب26 فيجب أن نتخذ سلوكا مغايرا ويجب أن أكون واضحا في القول إنه إذا فشلت قمة غلاسكو فسوف تبوء العملية كلها بالفشل".

 

ودخل العالم بالفعل في مرحلة خطرة نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري، وحال استمر الوضع فإن بعض الدول ستغرق، وفقا لتحذيرات ألوك شارما رئيس قمة الأمم المتحدة للمناخ.

 

واليوم، انطلقت فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب26) في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، وأعلن شارما خلال الافتتاح أن هذه القمة هي "الأمل الأخير والأفضل" لحصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية وهو الهدف الأكثر طموحا في اتفاق باريس.

 

وقال شارما لشبكة سكاي نيوز "نحن بالفعل في ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.1 درجة فوق مستويات ما قبل التصنيع.. عند الوصول إلى 1.5 درجة ستكون ثمة دول في العالم تحت المياه ولهذا السبب نحتاج إلى التوصل إلى اتفاق هنا حول كيفية معالجة تغير المناخ خلال العقد المقبل".

 

وتابع: "نحتاج ونحن نخرج من غلاسكو أن نقول بمصداقية أننا حافظنا على هدف 1.5 درجة".

 

وتهدف القمة، التي تأجلت عاما بسبب جائحة كوفيد-19، إلى الحيلولة دون تجاوز درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل التصنيع، وهو الحد الذي يقول العلماء إنه سيجنب الأرض أكثر عواقب الاحتباس الحراري تدميرا.

 

وسيتطلب تحقيق هذا الهدف، الذي اتُفق عليه في باريس عام 2015، زيادة في الزخم السياسي والمساعي الدبلوماسية الحثيثة لتعويض عدم كفاية الإجراءات والتعهدات الجوفاء التي ميزت الكثير من سياسات المناخ العالمية.

 

وينبغي للمؤتمر انتزاع تعهدات أكثر طموحا لمزيد من خفض الانبعاثات وجمع المليارات بغية تمويل مكافحة تغير المناخ والانتهاء من القواعد في سبيل تنفيذ اتفاقية باريس وذلك بموافقة ما يقرب من 200 دولة وقعت عليها بالإجماع.