إسرائيل تجري تدريبات تحاكي حربا واسعة مع حزب الله

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة ”جيروزالم بوست“ الإسرائيلية إن إسرائيل بدأت اليوم الأحد إجراء تدريبات تحاكي حربا واسعة مع حزب الله اللبناني، وإطلاق الحزب 2000 صاروخ يوميا على البلدات والمدن الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أن التدريبات ستجري بمشاركة قيادة الجبهة الداخلية وهيئة الطوارئ الوطنية، وتستمر لأسبوع وتحاكي حربا واسعة النطاق يتم فيها إجلاء المدنيين من التجمعات الحدودية الشمالية وتعامل الأجهزة الأمنية مع وابل صاروخي ضخم من حزب الله.

وأشارت الصحيفة إلى أن التدريبات ستتناول الدروس المستفادة من الأحداث الماضية في الشمال، إلى جانب الدروس المستفادة من المواجهة العسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة في مايو الماضي، ومن حرب لبنان الثانية عام 2006.

وقال رئيس أركان قيادة الجبهة الداخلية، الجنرال ايتسيك بار، إن التمرين سيختبر ما تعلمته القيادة الإسرائيلية من المواجهة العسكرية مع الفصائل المسلحة بغزة في مايو الماضي.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الشرطة ونجمة داوود الحمراء ستشاركان في التدريبات التي تنتهي يوم الخميس، كما ستشهد التدريبات مشاركة جميع الأجهزة الأمنية والحكومية المختلفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التمرين يمثل فرصة لجميع الوزارات الحكومة لفهم الآثار المترتبة على الحرب مع حزب الله، بدءا من الاضطرابات في قطاع الطاقة وانقطاع التيار الكهربائي.

وبينت الصحيفة أن التدريبات ستركز على نظام إنذار جديد لسكان شمال إسرائيل بالإضافة إلى معدل إطلاق النار وقدرة حزب الله اللبناني على إطلاق صواريخ دقيقة وقذائف مكثفة باتجاه مناطق محددة، خاصة المجتمعات القريبة من السياج الحدودي.

وبحسب الجنرال بار، فإن التدريبات ستركز على الذخائر الموجهة بدقة وتأثيرها على قدرة السلطات الإسرائيلية على العمل مع التنبيهات المفاجئة.

وأشار بار إلى أن الهدف الثاني من التدريبات هو قياس قدرة حزب الله على شن قصف صاروخي ضخم في مناطق جغرافية محددة، مضيفا: ”سيشمل التدريب الهجمات الإلكترونية التي يمكن لها أن تخلق اضطرابات خطيرة“.

ونوهت الصحيفة إلى أن التدريب سيشمل سيناريو يحاكي ضربة صاروخية على منشأة صناعية تحتوي مواد خطرة، وذلك على إثر تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله باستهداف مصانع الأمونيا في حيفا.

كما أشارت الصحيفة إلى أن التدريبات ستشهد مواجهة الأجهزة الأمنية، بما في ذلك الشرطة، لأحداث الشغب داخل إسرائيل، مثل ما حدث خلال المواجهة العسكرية مع الفصائل الفلسطينية في مايو الماضي عندما اندلعت أعمال شغب في مدن مختلطة بين اليهود والعرب.