مصر.. اكتشاف مقبرة رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني (صور)

منوعات

اليمن العربي

أعلنت مصر، السبت، نجاح بعثة كلية الآثار بجامعة القاهرة في الكشف عن مقبرة "بتاح-م-ويا"، والذي كان يشغل منصب رئيس الخزانة في عهد الملك الفرعوني رمسيس الثاني.

 

وأجرت البعثة أعمال الحفر في منطقة سقارة جنوب الطريق الصاعد للملك أوناس.

 

وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثارفي بيان: "موقع الكشف يضم مقابر كبار رجال الدولة الحديثة من عصر الأسرة الفرعونية التاسعة عشر، والمكمل لموقع مقابر الأسرة الثامنة عشر، والتي من أهمها موقع القائد العسكري حور محب".

 

وأضاف وزيري: "أهمية اكتشاف هذه المقبرة، ترجع إلى المناصب التي شغلها صاحبها باعتباره الكاتب الملكي ورئيس الخزانة وكبير المشرفين على المواشي، والمسؤول عن القرابين الإلهية في معبد رمسيس الثاني بطيبة".

 

بدوره، قال محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة: "هذا الاكتشاف الأثري الهام يأتي ضمن مجموعة الاكتشافات التي قامت بها بعثة حفائر جامعة القاهرة مثل مقبرة عمدة منف بتاح-مس، والسفير الملكي للبلاد الأجنبية باسر، والقائد الأعلى للجيش إيورخي، في منطقة سقارة".

 

من ناحيته، كشف أحمد رجب، عميد كلية الآثار في جامعة القاهرة، أن حفائر الكلية تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث بدأت في الموقع بحثاً عن أديرة قبطية.

 

وقال رجب، إن البحث الفعلي عن مقابر الدولة الحديثة جنوب الطريق الصاعد لهرم الملك أوناس، بدأ علي يد عالم الآثار سيد توفيق، في الفترة بين ١٩٨٣-١٩٨٦، والتي نتج عنها الكشف عن العديد من المقابر التي تعود إلى فترة الرعامسة، ومن بينها مقبرة الوزير الملكي (نفر-رنبت).

 

من جهتها، قالت علا العجيزي رئيسة البعثة، إن المقبرة تعود إلى الطراز المميز به هذا الموقع والذي يطلق عليه المقبرة-المعبد، حيث يتكون من مدخل على هيئة صرح يليه فناء أو أكثر، وتنتهي المقبرة في جهة الغرب بالمقاصير للمعبودات، يعلوها هريم.

 

وتضمن الكشف مدخل المقبرة المشيد من الحجر المنقوش بالمناظر لصاحب المقبرة، ويؤدي هذا المدخل إلى صالة أولى ذات جدران مرسومة وملونة على الجص، بحسب العجيزي.

 

وأشارت إلى أن من أهم هذه المناظر تلك التي تصور موكب حمل القرابين والذي ينتهي بمنظر ذبح العجل.

 

وعثرت بعثة كلية الآثار، على العديد من الكتل الحجرية المنقوشة تحت الرمال وكذلك العديد من الأعمدة الأوزيرية، بعضها ملقى في الرمال والبعض الآخر قائم في مكانه الأصلي، وستدرس كل هذه القطع لإعادة وضعها بأماكنها الأصلية في المقبرة.