مفتي لبنان يؤكد أن التعرض لدول الخليج مرفوض "من أي كان"

أخبار محلية

اليمن العربي

أكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، الخميس، رفضة الشديد تعرض "أي أحد مهما كان" للسعودية والإمارات ولدول التعاون الخليجي.

 

وقال دريان، في بيان، نقلته الوكالة اللبنانية، إن هذا الأمر "مرفوض من أي كان مهما علا شأنه، إلا من له نوايا سيئة ويحمل في نفسه البغض والحقد والضغينة لدول قدمت للبنان الكثير من الدعم في شتى أنواعه على مدى عقود من الزمن".

 

وتابع: "لبنان ودار الفتوى حريصان على علاقاتهما مع دول الخليج العربي ويدينان ويشجبان ويستهجنان أي إساءة لهذه الدول التي نريد أن تكون علاقاتنا معها على أفضل مستوى ممكن".

 

واستطرد: "لذا نحن بانتظار المعنيين في الدولة اللبنانية أن يقدموا على تصحيح ما ارتكب بحق الإخوة الأشقاء المذكورين أنفا لطي صفحة هذا الموضوع وعدم العودة إلى مثله حتى نتجنب الكثير من القضايا التي تؤثر سلبا على لبنان واللبنانيين".

 

وكانت تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي مسيئة لجهود السعودية والإمارات في دعم الشرعية باليمن ومدافعه عن مليشيات الحوثي الإرهابية أثارت موجة غضب دولية.

 

واستدعت دول الخليج سفراء لبنان وسلمتهم مذكرات احتجاج تتضمن رفضها واستنكارها التصريحات المسيئة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.

 

وأعلنت وزارات الخارجية في كل من السعودية والإمارات والكويت والبحرين، في بيانات منفصلة، استنكارها الشديد لتصريحات قرداحي المسيئة.

 

ورغم بيان أصدره قرداحي، الثلاثاء، قال فيه إنه لا يقصد الإساءة للسعودية والإمارات، وأن حديثه يعود لما قبل تعيينه وزيرا في الحكومة اللبنانية، متهما بعض الجهات بالوقوف وراء حملة ضده، في إشارة إلى شبكة الجزيرة، إلا أن ذلك لم يخفف من وطأة التصريحات.

 

وذكر قرداحي أن حديثه عن حرب اليمن يعود لمقابلة مع برنامج تابع لشبكة "الجزيرة"، في شهر أغسطس/ آب الماضي، وذلك قبل شهر من تعيينه وزيرا في حكومة نجيب ميقاتي.

 

وللتأكيد على الخطأ الذي وقع فيه قرداحي، ثمة أرقام وإحصائيات تؤكد الدعم الذي قدمته السعودية والإمارات لليمن خلال سنوات الحرب.

 

ففي فبراير/شباط الماضي، كشف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال، أنه قدم ما يزيد على 17 مليار دولار لليمن منذ تأسيس المركز في بداية الأزمة اليمنية قبل نحو سبع سنوات.

 

ولم تتخلف دولة الإمارات العربية المتحدة عن الركب الإنساني والإغاثي في اليمن، من خلال مساعداتها التي بلغ حجمها مليارات الدولارات، ولا تزال مستمرة.

 

وقدمت دولة الإمارات لليمن منذ عام 2015، مساعدات تجاوزت الـ6 مليارات دولار أمريكي، بحسب وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالحكومة الإماراتية، ريم بنت إبراهيم الهاشمي.

 

وتركزت هذه المساعدات بشكل رئيسي على دعم الوضع الإنساني، بالإضافة إلى تقديم الخدمات العامة لضمان استمرارية التعليم في المدارس والبرامج الطبية والخدمات الحيوية كالطاقة والنقل.