هل أدوية الكوليسترول تزيد خطر الوفاة بكورونا؟

منوعات

اليمن العربي

وجدت دراسة جديدة أن تناول عقاقير الستاتين لا يعزز شفاء مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المستشفيات.

 

أظهرت دراسة جديدة أن العلاج بعقاقير "الستاتين" الشائعة لخفض مستويات الكوليسترول لا يعزز الشفاء لدى الأشخاص المصابين بأعراض حادة لفيروس كورونا المستجد بل أنه قد يزيد من خطر تعرضهم للوفاة من الفيروس، وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.

 

وأشار الموقع، في تقرير، إلى أن الباحثين في الدراسة قد وجدوا أن استخدام عقاقير الستاتين مثل "روسوفاستاتين"، الذي يباع باسم كريستور، أو أتورفاستاتين، أو ليبيتور، لا يقلل من خطر وفاة مرضى كورونا في المستشفيات.

 

وقال الباحثون إن المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكورونا، وتناولوا العقاقير المخفضة للكوليسترول لديهم مخاطر أعلى بنسبة 18% للإصابة بأعراض أكثر خطورة من الفيروس مقارنة بالمرضى الذين لم يتناولوا هذه العقاقير.

 

 

ونقل الموقع عن المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور بيتروس كاراكوسيس قوله: "على الرغم من التأثير المفيد الواضح لتناول العقاقير المخفضة للكوليسترول على نتائج الأمراض المعدية المختلفة، فقد وجدت دراستنا أن استخدامها لعلاج كورونا غير مُجدي".

 

ورأى كاراكوسيس أن أحد التفسيرات المنطقية لهذه النتيجة التي توصلوا إليها تتمثل في أن هذه العقاقير المخفضة للكوليسترول تزيد من الإنتاج الخلوي للإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2، وهو المستقبِل الموجود في الخلية، ولذا فإن هذه الأدوية قد تقلل من مقاومة الخلايا في الجسم للعدوى.

 

وفي الدراسة، التي أجريت في جامعة "جونز هوبكنز" الولايات المتحدة، ونُشرت في مجلة "Plos One" راجع كاراكوسيس وزملاؤه بيانات ما يقرب من 4500 مريض تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر تم نقلهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بفيروس كورونا على مدى أربعة أشهر في الفترة بين 1 مارس و30 يونيو من العام الماضي، وكان 594 أو 13% من المشاركين يتلقون العقاقير المخفضة للكوليسترول في وقت دخولهم المستشفى.

 

ولفتت الدراسة إلى أن ما يقرب من 60% من مستخدمي العقاقير المخفضة للكوليسترول كانوا من الرجال، وكان معظمهم تتراوح أعمارهم بين 52 و78 عاماً.