بيان سعودي يوناني مشترك يؤكد أنه يجب على المجتمع الدولي حفظ سيادة الدول

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت السعودية واليونان ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين وسيادة الدول.

 

جاء ذلك في بيان مشترك في ختام زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس للمملكة ومباحثاته مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.

 

وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين ووقف كافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بما في ذلك الحقوق السيادية على مناطقها البحرية وفقاً للقانون الدولي، ولا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

 

وشددا على ضرورة التزام جميع الدول بالامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، فيما ثمّن الجانب اليوناني الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

 

 

ونوه البيان إلى أنه في ظل توافر التفاهم المشترك والتعاون المتبادل، تبادل الجانبان وجهات النظر حيال الأوضاع في منطقتيهما، والقضايا السياسية والأزمات في منطقة الشرق الأوسط والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

 

وأكد الجانبان على أهمية دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استناداً إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار (2216)، وإدانتهما للجماعات الإرهابية، والهجمات والاعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أراضي المملكة ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية.

 

كما شددا على ضرورة تعزيز الشراكة الدولية لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، وأكدا مجدداً على أن هذه الظاهرة الخطيرة لا ترتبط بأي عرق أو دين أو وطن، واتفقا على تكثيف التعاون في مكافحة الجريمة والإرهاب الدولي بجميع أشكاله.

 

وقد شارك رئيس الوزراء اليوناني في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مثمناً دورها الإيجابي في تحقيق الاستقرار والتوازن البيئي وتقليل آثار التغير المناخي الذي سيعود على شعوب المنطقة بالخير والنماء.

 

وقدم الشكر للمملكة ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على الجهود الكبيرة والمبادرات البناءة والنوعية في مجال البيئة والتغير المناخي.

 

كما حضر ميتسوتاكيس أعمال المنتدى العالمي لصندوق الاستثمارات العامة في دورته الخامسة الذي ناقش اتجاهات الاقتصاد العالمي ومستقبل بيئة الاستثمار الدولي.

 

وفي مجال التعاون الدفاعي والأمني، الذي يعد واسع النطاق ومتعدد الأبعاد، اتفق الجانبان على العمل لرفع مستوى وجاهزية ومهارة قواتهما العسكرية من خلال التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة، والقيام بالتنسيق والتعاون وتبادل الخبرات العسكرية لتحقيق أمن البلدين واستقرار المنطقة، والعمل على توطين التقنية والصناعات العسكرية والمساندة.

 

كما أشاد الجانبان بما تم تحقيقه من تعاون في المجالات الأمنية، ورغبتهما في تعزيز وتطوير ذلك التعاون بما يخدم تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين.

 

وقد عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء اليوناني استعرضا خلالها العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، وأوجه التعاون المشترك والسبل الكفيلة بدعمه وتطويره في كافة المجالات، كما تم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، والجهود المبذولة بشأنها.

 

وكانت زيارة رئيس الوزراء اليوناني فرصة للاحتفاء بعلاقات الصداقة والتعاون بين المملكة واليونان التي تخللها العديد من الإنجازات المتنوعة حيث أن العلاقة بين الدولتين لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب بل تمتد لتشمل التعاون والاقتصادي والتجاري والاستثماري والدفاعي والأمني والثقافي والسياحي وغيرها من الجوانب.

 

 

وفي ختام الزيارة أعرب رئيس الوزراء اليوناني عن بالغ شكره وتقديره لحكومة وشعب المملكة على ما لقيه والوفد المرافق له من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، فيما أعرب ولي العهد السعودي عن أطيب تمنياته بالصحة والعافية لدولته، وبمزيد من التقدم والرقي للشعب اليوناني الصديق.