الأزهر يدين طرح إسرائيل وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية

عرب وعالم

اليمن العربي

أدان الأزهر الشريف في مصر، الثلاثاء، طرح إسرائيل مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية، واصفاً تلك الخطوة بأنها جريمة ترفضها كل القوانين الدولية.

 

وقال في بيان نشر عبر "تويتر": "يدين الأزهر بأشد العبارات قيام الكيان الصهيوني بطرح مناقصات للاستيلاء على أراض جديدة من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وهي جريمة ترفضها كل القوانين الدولية وخطوة عدوانية واستفزازية يجب وقفها على الفور، لما سيترتب عليها من تغيير الهوية الديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

 

وأضاف، يناشد الأزهر العالم المتحضر أن يخرج عن صمته أمام هذه الإجراءات التي تعود بنا إلى عصور الظلام والعمل على إنهاء هذه الاعتداءات التي لا يقرها عقل يعيش في عصر يعج بالمنظمات الدولية التي لا تتوقف لحظة عن المناداة بحقوق الإنسان، وتضعها في صدر وثائقها والتزاماتها ومجالات عملها.

 

واختتم البيان قائلا: "يجدد الأزهر مساندته للشعب الفلسطيني، ووقوفه إلى جواره في الدفاع عن قضيته؛ قضية المسلمين والعرب وكل المنصفين حول العالم".

 

وتأتي إدانة الأزهر بعد إعلان وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية في بيان طرح مناقصات لبناء 1355 وحدة سكنية في بلدات يهودا والسامرة "الاسم التوراتي للضفة الغربية"، تحت إشراف وزير الإسكان زئيف إلكين.

 

ومن المقرر إضافة هذه الوحدات إلى أكثر من ألفي وحدة استيطانية أخرى في الضفة الغربية المحتلة.

 

كما يأتي الإعلان الإسرائيلي الأخير، بعد أيام من إعلان مستوطنين بناء 31 وحدة استيطانية جديدة في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية.

 

يذكر أن مصر تبذل الجهود المتواصلة للوصول إلى توافق فلسطيني إسرائيلي بشأن حل الدولتين، وتستضيف مصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بين الحين والآخر لمتابعة ملف تطورات القضية الفلسطينية.

 

كما تلعب مصر الدور الأبرز في التوفيق بين الفرقاء الفلسطينيين أنفسهم، خاصة أعضاء وقيادات حركتي فتح وحماس، في محاولات للوصول بالقضية الفلسطينية إلى بر الأمان.

 

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد التقى في سبتمبر الماضي، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالى بينيت، في شرم الشيخ، في أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي لمصر منذ 10 أعوام، لبحث تطورات القضية الفلسطينية إلى جانب بعض القضايا الإقليمية الأخرى.

 

وكانت آخر مرة زار فيها رئيس وزراء إسرائيلي مصر عام 2011 عندما التقى بنيامين نتنياهو بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، حيث جاءت زيارة بينيت بعد توليه رئاسة الوزراء في إسرائيل بناء على الانتخابات الأخيرة.