عاجل.. عبدالفتاح البرهان يكشف ملامح المرحلة الانتقالية الجديدة بالسودان

عرب وعالم

اليمن العربي

رسم الفريق أول عبدالفتاح البرهان، القائد العام للجيش السوداني، ملامح المرحلة الانتقالية الجديدة، التي ألمح إلى أنها قد تمتد لعام ونصف.

 

البرهان وفي أول مؤتمر صحفي له منذ الإجراءات الأخيرة التي تم بموجبها حل مجلسي السيادة والوزراء، وإعلان حالة الطوارئ، رفض وصف ما قام به بـ"الانقلاب"، متكفيا بأن ما حدث "تصحيحا لمسار للعملية الانتقالية".

 

وقال البرهان إن أبرز ملامح المرحلة الانتقالية المقبلة، ستكون تشكيل مؤسسات بينها مجلس للوزراء، ومجلس سيادة، إضافة إلى مجلس تشريعي، واستكمال هياكل العدالة، بما فيها المحكمة الدستورية ومجلسي القضاء العالي، والنيابة.

 

وشدد على أن الحكومة المقبلة لن تشمل أي قوى سياسية، وستتشكل من كفاءات وطنية مستقلة، فيما قد يُسمح بانضمام شباب شاركوا في الثورة إلى المجلس التشريعي المرتقب.

 

 

وأوضح البرهان أن المجلس السيادي الذي سيتشكل لن يتدخل في السياسة مع فتح الحكومة المقبلة أمام الأقاليم، بمعدل وزير لكل ولاية، لكن دون أن يضم أي قوى سياسية، على أن يشرك فيها كافة السودانيين، وهو توجيه سيعطى لرئيس الحكومة المقبل .

 

وفي هذا الصدد، قال البرهان إن "هدفنا هو رؤية حكومة انتقالية تدير البلاد وتفرغ القوات المسلحة لمهامها بعيدا عن السياسة"، مضيفا أن الهدف هو حكومة مدنية تقود مسار الانتقال.

 

وشدد الفريق أول عبدالفتاح البرهان على أن واجب القوات المسلحة، هو التأكد من أن كل شيء في الطريق الصحيحة لتحقيق الانتقال الديمقراطي.

 

ورغم أن البرهان لم يكشف تفاصيل أكثر عن المرحلة الانتقالية، إلا أن تشكيل حكومة جديدة ومجلس سيادي، واستكمال هياكل العدالة، هي أبرز ملامح المرحلة الجديدة بالسودان.

 

وخلال مؤتمره الصحفي، كشف البرهان عن أنه كانت هناك حملة معدة لاستهداف مؤسسة القوات المسلحة، وأن أحد الوزراء- لم يسمه-، كان يحرض القوات المسلحة على الانقلاب والفوضى.

 

وأردف أن المخاطر التي شهدها السودان في الأسبوع الماضي، كان من الممكن أن تقود البلاد إلى حرب أهلية.

 

وأشار إلى أن الأطراف في المجلس السيادي لم تتمكن من الوصول لاتفاق؛ لأن القوى السياسية رفضت مبادرات رئيس الوزراء.

 

ولفت إلى أن المكون العسكري وافق على مبادرة لم الشمل التي طرحها رئيس الوزراء المقال، عبدالله حمدوك، لكن قوى الحرية والتغيير، كانت لديها تعليقات بشأنها.

 

واعتبر أن "استفراد مجموعة محددة من القوى المدنية على الفترة الانتقالية بدون تفويض شعبي كان سيصبح مهددا للوحدة الوطنية وأمن البلاد".

 

وشدد البرهان على أن القوات المسلحة تريد أن تعيد للثورة الشعبية بريقها، عبر تحقيق دولة الحرية والسلام والعدالة.