مصر: نستعد لكافة الاحتمالات الخاصة بسد النهضة

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن وزير الري والموارد المائية المصري الدكتور محمد عبدالعاطي، الثلاثاء، أن بلاده تستعد لكافة الاحتمالات والتداعيات الناتجة عن سد النهضة الإثيوبي.

وقال الوزير، على هامش فعاليات اليوم الثالث لأسبوع القاهرة الرابع للمياه، إن ”مصر لديها إجراءات وقائية لحمايتها من مخاطر انهيار سد النهضة، ويتم ذلك من خلال إنشاء أقوى منظومة من البنية التحتية حول السد العالي، حتى لو كان احتمال وقوع انهيارات في السد 1% فإن الدولة المصرية تتعامل بجدية مع كافة السيناريوهات“.

وأضاف أن ”الوزارة تعمل على كل الاحتمالات الخاصة بسد النهضة، ومنها احتمال انهياره، وذلك من خلال إنشاء بنية تحتية حول السد العالي في أسوان تستطيع استيعاب كميات كبيرة من المياه، وأن من بين السيناريوهات التي يتم التعامل معها ما يتعلق بإنشاء بنية تحتية متعلقة باحتمالية عدم وصول المياه إلى بحيرة ناصر في الوقت المحدد“.

وأردف أن ”إصدار قانون الموارد المائية والري يساعد في تحقيق أهداف الوزارة لمواجهة أزمات المياه كافة“، موضحا أن ”الوزارة تقوم بحوار مجتمعي لتنفيذ المشروع القومي لتطوير الري، حيث يتم الاستماع للفلاحين والنقاش معهم، الذين أكدوا أن الأراضي التي تم فيها تطوير الري من الغمر إلى التنقيط أو الرش وفرت مدخلات الإنتاج بنسبة 50%“.

وأفاد بأن ”مصر تستهدف أن تصبح أكبر دولة في العالم بإعادة استخدام المياه وذلك بنسبة 40%، عقب الانتهاء من مشروع إعادة استخدام المياه لري أراضي الدلتا الجديدة في غرب الدلتا مع المنطقة الشرقية، التي تعيد استخدام مياه الصرف الزراعي، والتي كانت تلقى في البحر لتصل سيناء، وهي مشكلة تم تحويلها إلى فرصة، وكانت تلوث البحر المتوسط وكانت تشكل أزمة لجيراننا“، مبينا أن ”مصر تعيد استخدام 33% من المياه“.

وأكد عبد العاطي أن ”المشروع يعمل كستارة مياه تمنع وصول مياه البحر المتوسط والأحمر المالحة إلى دلتا نهر النيل، وهو ما يحمي الخزان الجوفي في الدلتا، وأن الوزارة تتحكم في كل نقطة مياه من خلال شبكة التليمتري الموجودة على نهر النيل والترع الكبرى، كما يتم الحفاظ على كل كميات الأمطار، وتتم إعادة شحن الخزان الجوفي من خلال السدود في المناطق الجبلية، وهو أمر يستفيد منه البدو في الزراعة والري والاستخدامات المنزلية“.