أخبار السودان.. البرهان: حمدوك موجود في منزلي

عرب وعالم

اليمن العربي

قال قائد الجيش السوداني، الفريق أول، عبدالفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لم يختطف وموجود في المنزل، ونحن نشكره، في أول تعليق رسمي حول مصير رئيس الحكومة الذي تم توقيفه، أمس الإثنين.

وحول حملة الاعتقالات التي جرت أمس، قال قائد الجيش السوداني: ”إن كل من نشك في تأثيره على الأمن القومي أو مجريات الأمور الحالية قمنا باعتقاله، ورئيس الوزراء معي في منزلي وهو بخير“، موضحا أنه سيعود إلى بيته في حال عدم وجود تهديد، وسيظل داعما للفترة الانتقالية.

وقال البرهان، إن القوات المسلحة لا يمكن أن تستكمل المرحلة الانتقالية بمفردها، ونحتاج إلى مشاركة الشعب السوداني.

وأشار القائد العسكري، الذي أعلن أمس الإثنين، عن حل مجلس السيادة الحاكم ومجلس الوزراء، إلى أن القوات المسلحة السودانية قدمت كل ما يمكن من تنازل لتحقيق أحلام السودانيين، لافتا إلى أن حالة من عدم الثقة بين مكونات الفترة الانتقالية وقعت بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا.

وأضاف البرهان، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الخرطوم، أنه دعم المبادرة الأخيرة لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك، لكن المبادرة تم اختطافها من جانب مجموعة صغيرة، موضحا أن المبادرة ناقشت مسائل متعلقة بالقوات المسلحة.

وقال البرهان: ”شعرنا بوجود عداء واستهداف تجاه القوات المسلحة.. خلال الأسبوع الأخير كان هناك تحريض ضد القوات المسلحة“، مشيرا إلى أن ”المخاطر التي شهدناها في الأسبوع الماضي كان من الممكن أن تقود البلاد إلى حرب أهلية“.

وتابع أن القوات المسلحة وافقت على مبادرة رئيس الوزراء حمدوك عدة مرات، وأن قوى الحرية والتغيير رفضت المشاركة، لافتا إلى أنهم ناقشوا مع ”رئيس الوزراء حمدوك توسعة المشاركة السياسية حتى الليلة الأخيرة قبل الأحداث“.

وكشف البرهان عن تشكيل مجلس للعدالة، خلال الأيام المقبلة، وأنه سيتم تشكيل مجلس تشريعي من الشباب المستقلين، وأن الانتقال الحقيقي سيكون إلى حكومة مدنية، معلنا أنه سيتم اختيار وزير من كل ولاية لتشكيل الحكومة الانتقالية.

وقال إن الوثيقة الدستورية لم تلغَ، ولكن عطلت الفقرات الخاصة بوجود شراكة سياسية مع الأطراف المدنية.

ولفت إلى أنه سيتم اختيار رئيس للوزراء، وأن القوات المسلحة لن تتدخل في اختيار أعضاء الحكومة.