هجوم سيبراني يتسبب بتعطل خدمات محطات الوقود في إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

تعرضت خدمة محطات الوقود في إيران، يوم الثلاثاء، لعطل مفاجئ إثر هجوم إلكتروني استهدف شبكة منظومة عمل المحطات، بحسب مسؤولين ووسائل إعلام محلية.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية أن ”تعطل نظام التزويد بالوقود في المحطات في الساعات القليلة الماضية نتج عن هجوم إلكتروني.. الفنيون يصلحون المشكلة وسرعان ما ستعود عملية التزويد بالوقود إلى طبيعتها“.

وقال رئيس جمعية محطات الوقود في إيران، همايون صالحي في تصريحات نقلها موقع ”تجارت نيوز“ المحلي، إن ”توقف الخدمة في محطات الوقود يعود لهجوم سيبراني استهدف المنظومة الذكية للوقود، ما تسبب بإخراج المنظومة عن العمل بشكل كامل“.

وأشار موقع ”تجارت نيوز“، إلى أن ”المواطنين في العاصمة الإيرانية طهران، ينتظرون عودة الخدمة في محطات الوقود“، مؤكدا نقلا عن شهود عيان أن ”جميع محطات الوقود في منطقة بارس بطهران لا تعمل“.

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة النفط الإيرانية، في تصريح لوكالة أنباء ”ايلنا“ المحلية: ”بالفعل لا يمكن قراءة الكارت الذكي في أي من محطات الوقود، ويمكن للمواطنين في هذه الفترة شراء الوقود بالسعر الحر دون استخدام الكارت“.

من جهته، علق وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي على توقف الخدمة في محطات الوقود، قائلا في تصريحات صحفية: ”نعمل على حل مشكلة الخلل في محطات الوقود وعودة الخدمة قريبا“.

يُذكر أن إيران تعرضت مؤخرا لعدد من الهجمات السيبرانية كان مصدر بعضها من الداخل، وأخرى من الخارج، فيما يُنسب أغلب الهجمات الخارجية إلى إسرائيل.

جاء التعطل في خدمات محطات الوقود، قبيل الذكرى الثانية لزيادة أسعار الوقود في نوفمبر 2019، مما أدى إلى احتجاجات واسعة في الشوارع أفادت تقارير بمقتل المئات على أيدي قوات الأمن فيها.

ويعاني الإيرانيون من ارتفاع أسعار الوقود وغيره من السلع الإستراتيجية، حيث شهدت مختلف المدن في إيران احتجاجات شعبية عارمة في نوفمبر 2019؛ اعتراضا على قرار السلطات بزيادة أسعار الوقود لثلاثة أضعاف.

وأعرب الإيرانيون في هذه الاحتجاجات عن رفضهم للقرار في ظل تردي أوضاعهم المعيشية، حتى تصاعدت حدة الاحتجاجات ورفع الإيرانيون شعارات مناهضة ضد مرشد النظام، علي خامنئي وقوات الحرس الثوري.