قيادي عسكري آخر في شبوة يتهم "إخوان" اليمن بتسليم بيحان للحوثيين

أخبار محلية

اليمن العربي

التحق العميد ركن ناصر علوي النسي، مدير مكتب قائد محور عتق واللواء 30 مشاة، مساء الإثنين، بركب زملائه الضباط في محور عتق بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، الذين استنكروا تسليم ما أسموها ”سلطات حزب الإصلاح“ في شبوة لـ 3 مديريات في بيحان لميليشيا الحوثي دون قتال.

 

وقال العميد النسي، في مقطع فيديو نشر الإثنين، إن لديه معلومات موثقة ومؤكدة عن تواطؤ سلطة محافظة شبوة الإصلاحية في احتلال الحوثيين لمديرية بيحان، موضحا أن مديرية بيحان سقطت بيد الحوثيين في غضون لحظات وساعات فقط، محملاً إصلاح شبوة المسؤولية الكاملة فيما حدث.

 

وطالب القيادي العسكري الرئيس اليمني بمحاسبة المتسببين في سقوط بيحان، حيث قال: ”نطالب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن يتخذ إجراءات سريعة وحاسمة، ومحاسبة كل من تسبب في سقوط مديرية بيحان، وأوصلنا إلى ما وصلنا إليه، فأملنا فيه كبير“.

 

ولفت النسي إلى أن العديد من الضباط العسكريين في محور عتق من أصحاب الرتب العسكرية العالية والكفاءات المؤهلة والاحترافية يعانون من الإقصاء والتهميش من قبل سلطة الإصلاح في محافظة شبوة، التي هي السبب في كل ما وصلنا إليه من هزائم ومن خذلان في المحافظة.

 

وأشار النسي إلى أن التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة، يبذل جهوداً ودعماً لا محدودا، وما زال يبذل الغالي والرخيص من أجل قضيتنا، وتابع: ”تستغل سلطة الإصلاح موقف التحالف العربي لاستنزاف المملكة العربية السعودية في حربها مع الحوثي، فالخذلان ما زال موجودا من سلطة الإصلاح بشكل واضح للعيان“، وفق تعبيره.

 

وطالب في ختام حديثه قبائل شبوة بـ“النهوض؛ من أجل الدفاع عن محافظتهم ومناطقهم“.

 

تأتي اتهامات العميد النسي، التي كشف فيها عن ما أسماه ”تواطؤ“ حزب الإصلاح مع الحوثيين، بعد أيام من انتقادات وجهها ضباط في شبوة للطريقة التي سلم بها  الحزب مديريات في بيحان، من أبرزهم قائد اللواء 19 مشاة السابق في بيحان العميد علي صالح الكليبي.

 

وفجر الكليبي، يوم الخميس الماضي، مفاجأة بشأن سقوط بيحان في قبضة الحوثيين. قائلا: ”إن حزب الإصلاح الإخواني ينفذ مخططاً وصفه بالخطير يستهدف أمن المنطقة“.

 

ويوم الجمعة الماضي، قال أحد الضباط في مقطع مصور إنهم يطلبون من التحالف العربي التدخل في أسرع وقت والتحقيق مع سلطة شبوة بما حدث في بيحان، حيث تم تسليم 3 مديريات للحوثيين دون إطلاق رصاصة واحدة، على حد قوله.

 

وأبدى الضابط، الذي كان يتحدث باسم عدد من الضباط ظهروا في المقطع المُصور أيضًا، استعداد الضباط لأي توجيهات من قبل التحالف لمعالجة الموقف.