صحيفة: جناح الإمارات الأكثر إثارة في "إكسبو 2020 دبي"

اقتصاد

اليمن العربي

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو 2020 دبي هو أكثر الأجنحة الوطنية إثارة.

 

وأفادت الصحيفة في تقرير شامل عن معرض إكسبو 2020 دبي، بأن جناح الإمارات المستوحى من شكل جناح الصقور، يرمز تصميمه إلى احتضان دولة الإمارات للمستقبل وانفتاحها على العالم.

 

وأضاف التقرير "أنه في داخل جناح الإمارات يتقدم الزائرون من خلال تسلسل مصمم بعناية من المساحات وصولا إلى قبة شاهقة مليئة بالضوء الطبيعي يتوجها شعار المعرض،"وهو رمز واضح لمستقبل مستدام عالي التقنية وحاضر نابض بالحياة ومستنير ثقافيا".

 

كما أوضح أن الإمارات سعت لاستغلال هذا الحدث العالمي للترويج للدولة المضيفة والمنطقة نظرا لأن هذا هو الأول من نوعه على الإطلاق في الشرق الأوسط أو في المنطقة بأكملها التي تحتوي أيضا على أفريقيا وجنوب آسيا.

 

وفي هذا الإطار يقول أحمد الخطيب، رئيس التطوير والتسليم في المعرض إلى صحيفة نيويورك تايمز "في كل مكان تذهب إليه، تبدو وكأنها دولة الإمارات العربية المتحدة".

 

وأشار إلى أنه بالطبع، يحتاج كل معرض في العالم إلى بعض الإبهار للإشارة إلى المستقبل وجذب الأشخاص إليه ومساعدتهم على استيعاب مشكلاته المعقدة غالبا، متسائلا: "هل كان أي شخص لا يزال يتذكر معرض باريس عام 1889 لولا برج إيفل؟".

 

وأفادت الصحيفة بأن المعرض منذ بداية تاريخه كان بمثابة وسيلة لعرض القصص الملهمة من خلال الهندسة المعمارية والتخطيط والخبرة.

 

فالمعرض الأول، الذي أقيم في لندن عام 1851، تحت مسمى المعرض الكبير لأعمال الصناعة لجميع الأمم، كان رسالته - التي قيلت من خلال قصر الكريستال الزجاجي الذي اقيم فيه بحضور مئات العارضين- هو إظهار القدرات الصناعية المتزايدة في العالم وبشكل أكثر تحديدا، تلك الخاصة ببريطانيا.

 

فيما انطلقت نسخة المعرض في 1964/1965 والتي أقيمت في نيويورك تحت شعار "السلام من خلال التفاهم"، وكانت رسالتها لتوحيد العالم المنقسم من خلال رؤية مستقبلية لعصر الفضاء، والتي اعتقد الكثيرون أنها ستحل محل الأحقاد والمشاكل القديمة.

 

ومنذ ذلك الحين حدثت تطورات عدة في العالم خاصة في السنوات الأخيرة، وهو ما يتعرض له نسخة إكسبو 2020 دبي الذي يعقد تحت شعار "تواصل العقول، وخلق المستقبل" بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

 

وذكرت الصحيفة في تقريرها أنه عندما فازت دبي باستضافة أول نسخة من هذا المعرض العالمي في الشرق الأوسط، فإن الخطة الرئيسية الأصلية للموقع كانت إقامة الحدث على موقع مساحته أكثر من 1000 فدان مقسم بالتساوي إلى مناطق على شكل بتلات تمثل الاستدامة والفرص والتنقل.

 

وأضاف التقرير أن "التركيز الشامل للمعرض على ربط الناس من جميع أنحاء العالم (وهو الدور الذي لعبته دبي منذ فترة طويلة بفضل موقعها كميناء حيوي يربط بين الخليج العربي وأفريقيا وآسيا) تم تضمينه في كل مكان عبر هذا الموقع المترامي الأطراف".

 

وأشار التقرير إلى أن المحور الرئيسي للحدث هو مساحة تجمع مغطاة بقبة الوصل والتي يبلغ ارتفاعها من 220 قدما وقطرها أكثر من 800 قدم حيث تمتد من هذه البقعة سلسلة من المتنزهات والمسارات والشوارع الواسعة والطرق الدائرية والأزقة والقطع الفنية العامة، وكلها تهدف إلى تشجيع التفاعل وسهولة التنقل وخطوط الرؤية الواسعة والاستكشاف.

 

وعن هذا يقول دانيال حجار، المدير الإداري في إتش او كيه، التي شاركت في وضع الخطة الرئيسية لتصميم المعرض، إن هدف تصميم المعرض هو جعل المكان مناسب لتجمع الناس من كافة أنحاء العالم، حيث يمكن للناس الالتقاء والتواصل.

 

وأشار التقرير أيضا إلى أن مصدر ملهم أخر في بنية المعرض يتمثل في "ربط العقول" والممثلة في مجموعة واسعة من الأجنحة الوطنية، والتي تملأ معظم الموقع وتغمر الزوار بالثقافات والرسائل من جميع أنحاء العالم.

 

ويذكر التقرير أنه في الأجنحة الوطنية سينجذب الزائر إلى الهياكل المبهرة ذات الحجم الكبير في تلك الأجنحة كتلك الموجود بالجناح الإيطالي (تعلوها ثلاثة هياكل قوارب عملاقة وملفوفة بستائر حبال لإظهار قوة استخدام المواد الموجودة في البناء)، وجناح إسبانيا (التي يحتوي الطابق السفلي منه على غابة اصطناعية مطبوعة ثلاثية الأبعاد)، وجناح كندا الذي يحتوي صرحها الخشبي الدائري مسرح 360 درجة يعرض التنوع الطبيعي الهائل للبلاد.

 

ملمح آخر تعرض له التقرير في المعرض، وهو عنصر الاستدامة في إكسبو 2020 دبي، وبحسب وصف التقرير فإن المعرض بأكمله وليس أجنحته فقط تهدف إلى أن يكون مستداما، ويعتمد بشكل أساسي على ساحات الطاقة الشمسية والموارد المتجددة الأخرى للطاقة، وإعادة تدوير الكثير من مياهه، سواء كانت ناتجة عن الجريان السطحي الأرضي أو الحمامات.

 

وأضاف التقرير أن جميع المباني التي شيدتها دولة الإمارات حاصلة على تصنيف (LEED الريادة في الطاقة والتصميم البيئي)، بينما أثناء البناء عمل المنظمون على إعادة تدوير نفايات البناء كلما أمكن ذلك، وعلى سبيل المثال، تضمين أسفلت الطرق مع خليط يتضمن الإطارات المعاد تدويرها.

 

وعن هذا قال الخطيب: "القليل جدا سيضيع، وكل شيء يبنى مع التركيز على المستقبل"، وأفاد: "هذا هو المعرض الأكثر استدامة في تاريخ المعارض."

 

وأشار التقرير  إلى أنه سيتم إعادة تدوير معظم المعرض (على عكس أي معرض عالمي تقريبا في الماضي)، ليصبح حيا جديدا يقع في مكان استراتيجي بين مطارات المدينة ومراكز النقل ويمكن الوصول إليه بسهولة عبر المترو.

 

ويعلق الخطيب على عمليات التدوير، قائلا: "معظم المعارض تترك وراءها مبنى أو منطقة. بالنسبة لنا، نحن في الواقع نترك مدينة. سيتم تحويل مبانينا إلى مساحات تجارية ومساكن ومستشفيات وعيادات ومدارس ".